أوضح المتحدث الإعلامي بإدارة التربية والتعليم في جدة عبد المجيد الغامدي، أن اللجنة التي شكلتها الإدارة بإشراف مدير التعليم عبد الله الثقفي تأكد لها أن وفاة الطالب عبد الله خالد الذي وافته المنية قبل أسبوع طبيعية، وقال إن اللجنة لم تسجل أو تقف على أي تقصير أو تهاون من قبل إدارة المدرسة فيما يتعلق بسرعة إنقاذ الطالب وتبليغ الهلال الأحمر بالحادثة.
وأشار إلى أن اللجنة التي شكلها تعليم جدة على خلفية وفاة طالب يدرس بإحدى المدارس الحكومية بالمرحلة المتوسطة بحي الصفا، والتي تضم عددا من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن برنامج الدمج، كانت قد باشرت التحقيق فور تلقيها نبأ الوفاة.
ومن ناحيته ألقى “عصام” عم الطفل عبد الله خالد البالغ من العمر 13 عاما باللائمة على وزارة الصحة ومسؤولي الشؤون الصحية بجدة، متهما إياها بالتقاعس عن رعاية واستكمال علاج ابن شقيقه المتوفى في المدرسة قبل أسبوع. وأوضح عم الطالب أن الطالب المتوفى ليس معاقا ولا من ذوي الاحتياجات الخاصة، كاشفا عن تعرضه لحادث قبل ثلاث سنوات، اضطر على إثره للعلاج خارج المملكة بأمر من خادم الحرمين وتم تركيب أجهزة تنفس في حنجرته. وقال إن ابن شقيقه الذي كان يدرس بالصف الأول في المرحلة المتوسطة لا يعاني من أي إعاقات خلقية ولم يولد معاقا، بل تعرض لحادثة جعلته يستخدم الأنبوب التنفسي، وكان من المفترض متابعة علاجه في المستشفى التخصصي بجدة، لكن روتينية العمل هي التي أدت لإهمال الحالة حتى وقعت الوفاة.
وأكد استشاري الأطفال بمستشفى الجدعاني، الدكتور أسامة الخولي، الذي باشر حالة الطفل المتوفى أن فريقا من خمسة أطباء تابع الحالة منذ وصولها لقسم الطوارئ عبر سيارة الهلال الأحمر، وعلى الفور حاول الفريق الطبي عمل الإنعاش التنفسي للطالب وإنعاش القلب، لكنه لم يستجب، مرجحا احتمال وفاة الطفل داخل سيارة الإسعاف قبل عشر دقائق من وصوله إلى المستشفى، مضيفا أن المتوفى كان يعاني من عيب في مجرى التنفس بالحنجرة، ويستلزم هذا وضع أنبوب بالحنجرة لتسهيل عملية التنفس، وتحتاج تلك الأجهزة لمتابعة دقيقة من المحيطين به. وعن تفسيره لأسباب الوفاة، قال يحتمل أنه تعرض للاختناق أثناء اللهو مع أقرانه، وأدى هذا لهبوط في الدورة الدموية وتوقف بالقلب، نشأ عنه سكتة دماغية.
التعليقات
الله يرحمه ويصبر اهله على هذه المصيبة ، السؤال هل يوجد كشف طبى دورى على طلاب المدارس ؟
اترك تعليقاً