ابو شنب وأبو لحية .. وابن مساعد والهريفي !

قبل الدخول في صلب الموضوع المخصص “للزوجة الثانية ” أصلاً اود الحديث عما تناقلته وسائل الاعلام حول قضية التسجيلات للرياضيين التى ظهرت مؤخراً وأخذت منعطفاً خطيراً جداً ويجب الحديث عنه بعيداً عن العاطفة والميول وللأسف فأنا الحديث اذا ارتبط بالرياضة تدخل العاطفة والميول من أجل ترجيح طرف على أخر دون أن نضع اي اعتبار للعدل والحق والذي هو الاساس لأي نقاش يدور مهما كان حجم القضية وطبيعة الظروف .

وفي البداية سيكون الحديث عن رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد ، والذي أكن له كل أحترام وتقدير ، ليس لعلاقة شخصية تربطني به وأنما لما ظهر لي في العلن من آدبه الجم وحسن أختياره للمفردات اللغوية عند الحديث في وسائل الاعلام المختلفة .

وماحدث مع الأمير شيء مؤسف جداً أن يظهر شخص يصور هاتفة ويتصل على شخصية عامة من أن أجل أن يستفزه ويثبت للعالم أنه على غير خلق ، فمهما كان يظل الامير عبد الرحمن بشر وله محاسنة وكذلك لا يخلى من العيوب ولكن من يكون هذا الشخص !.. أو هل كان من أنصار فريقة ويريد أسقاطة أم من الخصوم ممن يريد أشغالة بقضية خارج أسوار النادي لاعلاقة لها بالرياضة !

من وجهة نظري المتواضعة جداً يظل أعتراف واعتذار ابن مساعد عن الالفاظ التى صدرت منه في المكالمة دليلاً على احترامة للجميع ، كما يظل عدم اتهامه لأي طرف بتسجيل المكالمة دليلاً على رجاحة عقل وأنه لم ينزلق خلف شخص ضعيف الشخصية لايقوى على المواجهة ويهدف الى المزيد من الاحتقان الرياضي ، وأنه كذلك يفصل مابين المنافسة في الرياضة ومابين الأمور الشخصية ، ونجح في التعامل مع القضية بهدوء بعيدا عن أشعال المدرجات .

واما ما يحدث مع الكابتن فهد الهريفي ، فلا أستطيع أن اتخيله أعانه الله وأعان أسرته ايضاً ، بغض النظر عن الاسباب ، لسبب بسيط جداً ، فنحن في مجتمعنا البعض يتستحى أن يشاهده جاره وهو خارج مع أهل بيته ، فما بالنا وهو يرى صورة زوجته في مواقع التواصل الاجتماعي ، ويجد نفسة مجبراً ليخرج لوسائل الاعلام ليقول هذه صورة زوجتي !..ومن منا تصور نفسة في موقف “فهد” لو خمس دقائق فقط !!

ثم بعدها بأسبوع يخرج تسجيل صوتي منسوب له فيه ما فيه من الالفاظ مثل ما سمعها الكثيريين ممن اطلع على القضية .. ليجد الهريفي نفسه يدخل في صراع جديد ومن أجل من ولماذا !.. فهل هي رياضة .. لا أظن ذلك ؟

قد يكون الهريفي أخطاء في أختيار أو ذكر بعض المفردات ولكن ليس من العقل والمنطق أن يعالج الخطأ بخطأ أكبر منه تدفع ثمنه أسرته ولا من الرياضة وأخلاق الرياضيين الانزالاق لمثل هذه التصرفات الهمجية .

و ما يحسب على الهريفي في التعامل مع القضية أنه لم يستوعب الدرس رغم خبرة السنين ولا الدخول في سجال كهذا وهناك جهات معنية تستطيع أخذ حقة بعيد عن الدخول في سجالات بهذا المستوى ، فليس من العقل والمنطق أن يطلق الاتهامات على الأخرين قبل ثبوت الادلة فقد يفقد حقه ويزيد خصومة، فربما هناك طرف ثالث قد يستفيد منذ لك ، فالقضية تخطت حاجز النقد والمستطيل الأخضر ولاعلاقة لها ابداً بالرياضة ويجب أن يعي ذلك !

شخصياً عاصرت الهريفي منذ بداياته والتقيت به عند صديقة “غريب الدوسري” بعد كأس العالم 1994 م ، وتعرفت على شخصيته عن قرب ، فقد كنت قبلها مستاء جداً لشطبه هو والفيلسوف يوسف الثنيان وكنت من أسعد الناس عند رفع الايقاف عنهما كونهما نجوم من ذلك العصر الجميل ، وبعد اعتزاله الاول تعاطفت معه ايضاً ،لانه كان في قمة عطائه وعندما عاد لم يستمر طويلاً واعتزل مرة أخرى وانتهى كلاعب بسبب عدم تقارب وجهات النظر بينه وبين ادارة فريقة النصر في ذلك الحين .

ابو شنب وأبو لحية ..

في مرة من المرات شكرت رجل من جنسية افريقية على عمل قدمه لي ، وبغى يصفقني بـ “كف” لسبب بسيط أني قلت له شكراً أبو شنب !

اخي في الله عندما غضب اعتذرت له والحيت عليه أن افهم منه سر غضبة ، شرح لي معني الكلمة ففهمت منه أنها عندهم سيئة للغاية ولا تذكر وافهمته أنه عندنا رمز من رموز الرجولة وأن الشنب يوقف عليه الصقر!… فلا أحد يستغرب اذا شاف له أحد من افريقيا مايربي شنب ! .. لكن ما اقوال الا يازين اللحية عمرها ماكانت عيب ولاسبة .

الزوجة الثانية ..

تظل المرأة لاتقبل بأخرى تشاركها في الزوج على الاطلاق مهما كان ، والغالب في اغالب اجابات النساء .. الرجال ماراح يعدل !!

حكم مسبق وفي علم الغيب ، وطبعاً لايجوز الجزم به ولكن مع ازدياد تعداد السيدات أصبح من الواجب تعميم ثقافة التعدد حتى لاينتشر مايغضب الله مع وجود المغريات في زمننا الحالي ، والغريب والمؤسف أن مجتمعنا هو من يحارب هذه السنة ، بالرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا في ذلك ، ومادعاني للحديث عن هذه السنه ، هو أن أحد الاصدقاء قالت له زوجته يتزوج هي ماهي فاضية له ، وعندما فعل “قامت عندها الدنيا وما قعدت” وتدخل اهلها في الموضوع لسؤاله “بنتنا فيها عيب ” ..وليش اتزوجت عليها !..طيب ياجماعة الخير هي قالت .. وأنت تصدقها !..

وواحد ثاني قال لي مرضت زوجتى ووصفت لها أحدى قريباتها وصفة كتب الله لها الشفاء ، المهم انها بدئت تتحدث عنها وتشكرها وتتمنى لها أن الله يوفقها بزواج ،..رد عليها قولي مثلي !!..قالت الا هذي!! ….واين بنت الناس تدعين الله وتتشرطين في الدعوة !

انا ودي افهم شيء واحد ..المرأة التي لاتقبل أن يتزوج زوجها عليها .. ليه تخاف طالما انها تؤمن بربها ثم ثق بنفسها !!

اخر الكلام ..

آسف جداً على الاطالة لأن من المفترض أن تكون الخواطر خفيفة فخير الكلام ما قل ودل وأظل أنسان من العامة يتحدث في محيط بيئته وأشكر الله ثم أشكركم وأشكر الاخوان في صدى على اعطائى الفرصة والتمس العذر منكم على التقصير ..والله يحفظكم

مواطن على قد حاله