نوه معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بالعلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ووصفها بالاستراتيجية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأثنى على علاقات التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان البريطاني بغرفتيه اللوردات والعموم التي تترسخ بالزيارات المتبادلة بين الجانبين وتفعيل دور لجنتي الصداقة في المجلسين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده معالي رئيس مجلس الشورى مع معالي رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو مساء أمس في مقر البرلمان البريطاني في لندن وذلك في إطار الزيارة الرسمية لمعالي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له إلى المملكة المتحدة.
من جانبه رحب رئيس مجلس العموم البريطاني بمعالي الدكتور عبدالله آل الشيخ والوفد المرافق له ، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة التي من شأنها تعميق العلاقات البرلمانية بين المجلسين ، مؤكدًا متانة العلاقات السعودية البريطانية واصفًا إياها بالمهمة لبريطانيا بوصف المملكة العربية السعودية دولة رائدة في المنطقة وفي الاقتصاد العالمي.
وتركز الحديث خلال اللقاء على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ومن بينها العلاقات البرلمانية, كما تطرق الحديث إلى الدور الكبير والمهم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في سبيل استقرار السوق النفطية والاقتصاد العالمي.
على ذات الصعيد حضر معالي رئيس مجلس الشورى الاجتماع الذي عقد بين أعضاء المجلس أعضاء الوفد المرافق لمعاليه وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني برئاسة عضو مجلس العموم رتشارد أو تاوي حيث استهل معاليه الاجتماع بالتأكيد على الدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لخدمة الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط ودعم ومساندة قضية العرب الأولى قضية الشعب الفلسطيني.
وأكد الجانب البريطاني أن المملكة العرية السعودية أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للمملكة المتحدة.
وتناول الجانبان الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط لا سيما ما يتعلق بالظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول العربية ، إلى جانب الوضع الأمني في منطقة الخليج العربي وموقف البلدين من تلك القضايا.
من جهة أخرى اجتمع معالي رئيس مجلس الشورى مع معالي وزير الخارجية البريطاني وليام هيج وبحث معه في ملفات عديدة منها ملف العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وسبل تعزيزها وتطويرها, وملف الشرق الأوسط وما تشهده بعض الدول العربية من ظروف استثنائية, والوضع الراهن في سوريا وما يتعرض له الشعب السوري من عمليات القتل والتهجير من قبل النظام السوري.
في سياق ذي صلة اجتمعت عضوا مجلس الشورى عضوا الوفد المرافق لمعاليه الدكتور ثريا بنت أحمد عبيد والدكتورة نهاد بنت محمد الجشي مع عدد من السيدات أعضاء البرلمان البريطاني اللاتي عبرن في مستهل الاجتماع عن ترحيبهن بقرار خادم الحرمين الشريفين تعيين 30 امرأة في مجلس الشورى.
وتركز الحديث خلال الاجتماع على سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم والصحة والتدريب, إلى جانب تبادل الآراء حول عدد من الموضوعات التي تحظى باهتمام البلدين.
كما عقد أعضاء مجلس الشورى أعضاء الوفد المرافق لمعاليه اجتماعاً مع أعضاء البرلمان البريطاني أعضاء المجموعة البرلمانية البريطانية في الاتحاد البرلماني الدولي, الذين نوهوا خلال الاجتماع بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمن الأمن والسلام الدوليين ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط.
ودار نقاش بين الجانبين شمل عدداً من القضايا الراهنة في منطقة الشرق الأوسط في مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع المتأزم في سوريا وقضية الملف النووي الإيراني, والأمن في منطقة الخليج, وأبدى كل جانب موقف بلاده من تلك القضايا.
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان البريطاني بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وفي ختام الزيارة التقى معالي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق بالطلاب والطالبات السعوديات المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لاستكمال دراستهم الجامعية والعليا في المملكة المتحدة وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة.
واستمع معالي رئيس المجلس وسمو الأمير محمد بن نواف لهموم الطلاب والطالبات والمشكلات التي يواجهونها وبخاصة تكاليف المعيشة والسكن في بريطانيا.
وأكد معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ حرص مجلس الشورى على دراسة تلك المشكلات واتخاذ القرارات المناسبة ضمن القرارات التي يتخذها المجلس أثناء دراسته لتقرير وزارة التعليم العالي وذلك ضمن جهود المجلس في معالجة القضايا الوطنية وهموم المواطن, فيما أكد سمو الأمير محمد بن نواف تفهمه لما يعانيه الطلاب والطالبات السعوديات وسعي السفارة المتواصل مع الجهات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة, مشيراً إلى أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى خطة استراتيجية متكاملة.
التعليقات
اترك تعليقاً