آل الشيخ: “الخطوط” استمرأت الكذب

لوح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ باتخاذ إجراءات لرد اعتباره كمواطن، مفنداً التصريحات التي جاءت على لسان المتحدث الرسمي للخطوط السعودية أمس، وفي اتصال هاتفي أجرته “الوطن” للاستفسار عن تعليقه على تعقيب الخطوط الجوية العربية السعودية قال: “إن الخطوط استمرأت المغالطات والضحك على الذقون، بأسلوب سافر يوحي بالإمعان في الاستخفاف بالمواطن، واستمرؤوا الكذب ومخالفة الحقيقة والواقع حتى صدقوا أنفسهم”.

مشيراً إلى أن ما ذكره مساعد المدير للعلاقات العامة عبدالله الأجهر، حول أن من قام بسحب بطاقات الصعود واستبدالها، هو أحد موظفي المكتب التنفيذي، هو كذب جملة وتفصيلاً، لأن الواقع أن الذي سحب بطاقات الصعود، هو موظف الخطوط السعودية، مرتدياً الزي الرسمي لها وعلى كاونتر الشركة داخل المطار، واسمه موجود لدينا، في حين أن موظف المكتب التنفيذي أبلغهم فقط بمراجعة مكتب الشركة.

وأكد آل الشيخ بحسب “الوطن” أن الخطوط لم تقم بالاعتذار، وإنما نتيجة ما حدث، قام أحد مرافقيه بمراجعة المدير المناوب في مكتبه، وإبلاغه بما حدث، إلا أنه أفاد بعدم علمه بما حدث، وقال إنه سيحاول بحث الموضوع مع زملائه، وطلب التحدث مع رئيس الهيئة هاتفياً، إلا أن الأخير رفض الاعتذار ما لم يتم إصلاح الوضع، وإعادة الحق إلى صاحبه، وأشار آل الشيخ إلى أن الحجز أجري قبل وقت طويل، وتم إصدار بطاقات الصعود قبل 24 ساعة من الإقلاع، علاوة على تواجده في المطار قبل الرحلة بساعة ونصف، وكان من المفترض في حال وجود خلل أن يتم إبلاغهم، بدلاً من الأسلوب الذي اتبعه موظف الخطوط في سحب البطاقات وتغييرها دون إشعار أصحابها، وقال “على مسؤولي الخطوط أن يتقوا الله في أنفسهم، وأبناء هذا الوطن، فقد تمادوا في جرأتهم على الكذب، والإساءة إلى الركاب”.

وأشار رئيس الهيئات إلى أنه كان من الأحرى لمتحدث الخطوط أن يكتفي بالاعتذار ويقف عند هذا الحد، بدلاً من مغالطة الحقيقة، مؤكداً أن لديه كافة الإثباتات حول ما حدث، وقال “سأضطر إذا لم يتوقفوا عن تدليسهم، أن أطرق قنوات أخرى، لرد اعتباري ومرافقي، كمواطن، وليس كمسؤول”، وأضاف “إذا كان النظام الآلي هو من يتحكم في توزيع مقاعد الركاب، فما الجدوى من وجود موظفي الخطوط بالآلاف في المطارات”.