استهل منتخب البرازيل مشواره في بطولة كأس القارات 2013 FIFA بتحقيقه لانتصار مستحق على نظيره منتخب اليابان بطل آسيا بنتيجة (3-0) في أولى مباريات البطولة والمجموعة الأولى التي أقيمت على ملعب استاديو ناسيونال في مدينة برازيليا وبحضور جماهيرة غفير وصل تعداده إلى (67,423) ألف متفرج.
لم يتأخر صاحب الأرض والجمهور للاستفادة من هذين العاملين المهمين، وقام بأسرع بداية يمكن أن يتصورها منافسه الياباني، حين مرر مارسيلو كرة عرضية نحو فريد، ليهيأها على صدره أمام نيمار فلم يتوان الأخير عن إطلاقها صاروخية لتسكن أقصى الزاوية اليسرى للمرمى الياباني (3) ليصبح نيمار صاحب ثالث أسرع هدف في تاريخ البطولة.
منح الهدف الهدوء والثقة لسيليساو للسيطرة على أجواء اللقاء وبدأ بكيل الهجمات وذلك بفضل الأسلوب التكتيكي الذي انتهجه سكولاري بتدعيم الأطراف عبر هالك وأوسكار ومن خلفهما داني ألفيش ومارسيلو، فيما كان نيمار يتحرك بحرية في الثلث الأخير لبعثرة خطط الدفاع الياباني.
لاحت فرصة مثالية أمام البرازيل لمضاعفة النتيجة قبل انتصاف الحصة الأولى، عندما دخل هالك من الجهة اليسرى ومرر بالعرض نحو فريد لعبها تحت الضغط، لترتد من الحارس كاوشيما وتعود أمام باولينيو لكن الدفاع حرمه من هز الشباك (21).
وجد الضيوف عناء كثيرا في نسج هجماتهم، واعتمدوا كما هو دائما على السرعة في نقل الكرات، وتحديدا نحو الجهة اليسرى التي كان يميل نحوها المهاجم أوكازاكي هربا من الرقابة الدفاعية، ولاحت فرصتين أمام هوندا وبنفس الطريقة، حيث وصلته الكرة داخل المنطقة وسدد في المرة الأولى بخطورة فيما علت الثانية المرمى بكثير.
بعد أن هدأ الإيقاع نوعا ما مع بقاء السيطرة تحت أقدام راقصي السامبا، عادت الخطورة في الدقائق الأخيرة لتطل برأسها من جديد، تسديدة هائلة من هالك أطلقها من خارج منطقة الجزاء هزت الشباك الجانبية بعنف (40)، ثم يهدر فريد فرصة ثمينة، بعد أن استلم تمريرة من نيمار داخل المنطقة وسدد أرضية ردها الحارس الياباني كاوشيما بصعوبة في المرة الأولى، ثم كرر الفعلة وأبعدها قبل متابعة نيمار في المرة الثانية (43).
لم تختلف بداية الشوط الثاني عن سابقتها، حيث باغت البرازيليون ضيوفهم مرة ثانية، حين يتقدم داني ألفيش من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية داخل المنطقة، استلمها باولينيو بمهارة واستدار بسرعة وأطلقها أرضية مرت من تحت الحارس كاواشيما لتهز الشباك بالهدف الثاني (48).
كادت ردة الفعل السريعة من المنتخب الياباني أن تأتي عندما مرر كاجاوا كرة ذكية داخل منطقة الجزاء اتقض عليها أوكازاكي قبل تياجو سيلفا لكنها مرت بمحاذاة المرمى (49)، ثم تخلى الإيطالي زاكيروني عن التحفظ وبدأ بتعديل الأسلوب ليصبح هجوميا أكثر، فأشرك مايدا لتدعيم أوكازاكي وهوندا، وسرعان ما تجرأ مايدا وسدد من مسافة ليربك سيزار نوعا ما قبل أن يسيطر على الكرة (55).
إزاء الرغبة اليابانية عرف البرازيليون كيف يسيّرون الأحداث، حيث لم يتسرعوا في التقدم والتمرير، وبدا أنهم حريصين على عدم منح منافسهم النشيط أي فرصة للتهديد، ولذلك عانى الفريق الآسيوي كثيرا قبل أن يجد “ضالته”، فبعد ركلة حرة مباشرة سددها هوندا وارتدت من الدفاع، تهادت الكرة أمام مايدا الذي سددها دون تلكئ ليسيطر عليها سيزار بحضور طيب (72).
في الدقائق الأخيرة، دفع كلا المدربين بأوراقهما البديلة، حيث استهدف زاكيروني تفعيل النشاط الهجومي، فيما عمل سكولاري على سحب ثلاثي الهجومي الخطير (نيمار، هالك، فريد) وبذلك تقلصت الخطورة البرازيلية، لكن ذلك انعكس على المنعة الدفاعية، حيث عرف لاعبو سيليساو كيف يحتفظون بالكرة ويمررون الوقت، وقبل نهاية اللقاء بلحظات، كان أوسكار يخترق بسرعة الملعب الياباني، ثم مرر بذكاء خلف الدفاع ليقوم جو باتمام المهمة ويسدد من تحت الحارس كاواشيما الهدف الثالث (90+3)، ليخرج سيليساو بفوز ثمين ومستحق.
التعليقات
اليابان تتطور بسرعه هائله لو السعوديه مع البرازيل ثمانيه صفر للبرازيل اعتبر منتخب اليابان افضل منتخب آسيوي
اترها بدت وانا اقول متى بتبدا وشكلها بتنتهي ما قد شفت شئ منها………… اهم شئ الارجنتين
اليابانين فالحين في اسيا
اترك تعليقاً