الاعداد السابقة للصحيفة
الاثنين4 نوفمبر

الشريعة الإسلامية تصدت لجرائم العنف الجنسي

منذ 10 سنة
0
1940
الشريعة الإسلامية تصدت لجرائم العنف الجنسي
نايف المسلم

أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان، أن الشريعة الإسلامية تصدت لجرائم العنف الجنسي اللاإنسانية التي تنتهك كافة القيم الأخلاقية والقوانين الدولية والشرائع السماوية والقوانين الدولية، مشيرا إلى أن الأرقام تعكس الواقع المخيف والآثار الخطيرة والمأساوية التي يعاني منها ضحايا العنف الجنسي.

وذكر خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في مؤتمر القمة الدولي لمكافحة العنف الجنسي في مناطق الصراع والمقام في لندن خلال الفترة ١٢-١٥/٨/١٤٣٥هـ، أن مشاركة المملكة في هذه القمة تأتي انطلاقا من ثوابت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة بما فيها التدابير التشريعية لكفالة حقوق المرأة وحمايتها من العنف، وتعاون المجتمع الدولي لحماية المدنيين وخاصة في أوقات النزاعات المسلحة، مشددا على ضرورة معاملة هذه الجرائم على أنها جرائم حرب وجرائم ترتكب ضد الإنسانية ومحاسبة ومعاقبة مرتكبيها نظرا لما تتعرض له النساء في مناطق النزاع من استغلال وانتهاك كرامتهن.

وأوضح الدكتور العيبان بحسب “عكاظ” في كلمته التي ألقاها أمام 120 مشاركا من مختلف الدول أن الهدف من المؤتمر هو تحسين التحقيقات وتوثيق العنف الجنسي في أوقات النزاع المسلح، وتقديم المزيد من الدعم والمساعدة والتعويض للناجين، وخاصة النساء والأطفال الناجين من العنف الجنسي، وضمان الرد السريع والرادع، وتعزيز نظم الأمن والعدالة، والتعاون الاستراتيجي الدولي لمكافحة هذا النوع من الجرائم

وفي نهاية المؤتمر وقع رؤساء الوفود المشاركة ومن ضمنها المملكة على بيان القمة الختامي الذي أشار إلى عزم الدول على إنهاء استخدام العنف الجنسي في الصراعات حول العالم، ويؤكد على أن منع العنف الجنسي في الصراع أمر حيوي لأجل السلام والأمن والتنمية المستدامة، ويشيد بكل من عملوا طوال سنوات عديدة وخصوصا ضحايا هذه الجرائم الذين أصبحوا مناصرين أقوياء للفت الانتباه لهذه القضية، ويؤكد على وقوف الدول إلى جانبهم، وتوفير الدعم الذي يحتاجون، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم أو المسؤولين عنها بكافة السبل المتاحة، ويدعو كل شخص إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية للمطالبة بتغيير نظرة العالم لهذه الجرائم واستجابته لدى وقوعها لإنهاء واحدة من أكثر أنواع الجرائم ظلما في زمننا. ويرسل البيان رسائل مهمة من أهمها رسالته إلى ضحايا هذه الجرائم أن المجتمع الدولي لم ينساهم، وإلى مرتكبي هذه الجرائم البشعة أنهم لن يفروا من العقاب.

التعليقات

اترك تعليقاً