الاعداد السابقة للصحيفة
الاربعاء20 نوفمبر

الأمير محمد بن نواف : المملكة سخرت الموارد المالية والعسكرية لمحاربة الإرهاب

منذ 10 سنة
4
2615
الأمير محمد بن نواف : المملكة سخرت الموارد المالية والعسكرية لمحاربة الإرهاب
الرياض

أوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أن قرار المملكة العربية السعودية بالمشاركة في الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي لمواجهة الجماعات الإرهابية هو دليل على تصميم المملكة الحازم في القضاء على كل اشكال الإرهاب، ويؤكد وقوف المملكة مع الأصدقاء والحلفاء في منطقة الشرق الأوسط وفي الغرب. ومن ضمنهم المملكة المتحدة التي نتشارك معها رغبة القضاء على الشر الذي يهددنا جميعاً .

وقال سموه إن المملكة بصفتها مهد الدين الاسلامي فإنها تواجه مطامع أولئك الذين يحاولون السيطرة على المنطقة واستغلالها لأهدافهم الخبيثة،إن هؤلاء هم الذين يشكلون تنظيم (الدولة الإسلامية) ،وقد سخرت المملكة الموارد المالية والعسكرية لمحاربة الإرهاب وكان نتيجة لذلك دحر تنظيم القاعدة في المملكة وملاحقة شبكاته في الخارج.

وأضاف في مقال نشرفي لندن أمس الأول الخميس أن أحداثاً عاصفة تجتاح معظم أرجاء منطقة الشرق الاوسط، وتحت تنظيم اطلق على نفسه اسم ” الدولة الإسلامية” الذي هو بعيد كل البعد عن وصفه بالدولة او الإسلام. وذلك طاعون اجتاح المنطقة التي تقع في قلبها المملكة العربية السعودية مهبط الوحي ومنبت الرسالة. إن تلك الأفعى الخبيثة تهدد المملكة كما تهدد بقية العالم إن لم يكن أكثر.

وأشار سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أكد أن ” شرور الارهاب ينبغي لها أن تحارب بالقوة والعقل والسرعة ” وأيدت المملكة أقوالها بالأفعال حيث اتخذت تدابير لمكافحة الإرهاب فانضمت القوات الجوية الملكية السعودية يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع إلى العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف الدولي لمواجهة الجماعات الإرهابية. كما صرح وزير خارجيتنا الأمير سعود الفيصل خلال هذا الأسبوع في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، بقوله: “أمام هذه الحقائق الخطيرة فنحن اليوم مطالبون باتخاذ السياسات والقرارات المصيرية والحازمة لمواجهة هذه الهجمة الشرسة بكل قوة وحزم، والتحرك الجاد والسريع، آخذاً في الحسبان عنصر الوقت ومغبة التخاذل‘‘.

وبين أن الاضطرابات والحرب في سوريا أدت الى جعل سوريا ملاذاً آمناً لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية فتوجهوا إليها من العراق. وقد سمح النظام السوري لتلك العناصر بالعمل على الأراضي السورية واستخدامها ضد المعارضة المعتدلة. بالتالي فقد جندت هذه المجموعة شباباً وشابات مضللين من مختلف انحاء العالم. وبعد أن أمضت تلك المجموعة وقتاً في سوريا عادت إلى العراق وقامت باحتلال مناطق واسعة في سبيل اقامة ما يسمى بالخلافة.وهم لا ينتمون إلى دولة واحدة أو مجموعة سياسية موحدة. كما أن منطلقاتها لا يقرها أو يتعاطف معها أي انسان عاقل. هي منظمة إرهابية مهمتها القتل وارتكاب الجرائم البشعة لكل من يخالفها ويرفض الإنضواء تحت لوائها.

وأفاد سفير خادم الحرمين الشؤيفين لدى المملكة المتحدة أن المملكة العربية السعودية بدأت بمكافحة الإرهاب عام 1995 وأعلنت القاعدة عدواً وتنظيماً إرهابياً وضمت تنظيم ” الدولة الإسلامية ” إلى قائمة التنظيمات الإرهابية التي تصمم المملكة على محاربتها واستئصالها. . مشدداً على رفضه أي تلميحات او اتهامات للمملكة بدعم الجماعات الإرهابية. فالمملكة العربية السعودية لم تدعمهم من قبل ولا تدعمهم في الوقت الحالي ولن تدعمهم مستقبلاً. وهي تقف ضد كل أشكال التعصب الديني الذي أدى إلى النزاع في المنطقة، ومنذ أن بدأت الحرب في سوريا حثت المملكة المجتمع الدولي بدعم المعارضة السورية المعتدلة تفادياً لاستغلال الوضع من قبل جماعات ارهابية وعدم التراخي في ذلك إلا أنه للأسف ذلك ما حصل تماما.ً

وتابع يقول : إن ما يحصل ينتشر كما تنتشر النار في الهشيم ولن تسمح المملكة لتلك الجماعة بتحقيق هدفها وبلوغ الأماكن المقدسة للمسلمين ” مكة المكرمة والمدينة المنورة ” وتأسيس ما يسمونه ” دولة الخلافة ” بزعامة اختاروها لنشر مبادئهم الشريرة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي. لافتاً الإنتباه إلى أن التحالف الدولي والمكون من أربعين دولة يعمل الآن للقضاء على هذه الجماعة الإرهابية. وقيادة المملكة وشعبها مدركين تماماً لأخطار الإرهاب الدولية والوقوف أمام تلك المعضلة يتطلب الوقت والإلتزام. وتحث المملكة الدول لرسم استراتيجيات طويلة المدى لمكافحة الإرهاب والأخذ في حسبانها الأسباب الجذرية للمشكلة والنتائج المترتبة عليها عندها فقط يمكن أن تتوفر الفرصة لمواجهة هذه المشكلة.

وأكد أن القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية ما هو إلا خطوة في سبيل استقرار المنطقة وينبغي أن لا ننسى سفك الدماء في سوريا كما يجب السعي إلى تشكيل نظام حكم عادل غير طائفي في العراق. والوصول إلى تسوية عادلة في قضية الشعب الفلسطيني التي تشكل منطلقاً أساسياً من منطلقات السياسة الخارجية السعودية . فإن السلام للفلسطينيين هو السبيل الوحيد للسلام الشامل .

واختتم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف مقاله بالقول : لقد نجحت المملكة في التحول من أمة صحراوية تجتاحها التفرقة والحروب القبلية إلى دولة حديثة موحدة مزدهرة تحمل منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز ” طيب الله ثراه ” مبادئ السلام والاستقرار والأمن لشعبها والعالم أجمع وستفعل المملكة ما بوسعها للحفاظ على تلك المبادئ التي تحققت بتعاون الاصدقاء والشركاء في المملكة المتحدة وغيرها من الدول الصديقة.

التعليقات

ر
روحي شماليه عدد التعليقات : 9 منذ 10 سنة

الله يعين الشعب السعودي على الخمس مائة مليار خمس طعش سنه تقشف مثل حرب الخليج اﻻولىوكله لجل عين الشيعه الجبناء وكلبهم بشار لهاربع وسنوات يقتل في السنه ﻻحول و لا قوة الا بالله

ف
فواز مم عدد التعليقات : 192 منذ 10 سنة

طيب اضربو النظام السوري راس الارهاب او حزب الله كانكم صادقين

أ
أبو عبد الله ... عدد التعليقات : 478 منذ 10 سنة

ولن يُقضى عليهم لسبب رئيس … أن من هو عندنا إرهابي عند جيراننا يُعتبر مُجاهد . فهل تستطيع لبنان مثلاً أن تُصنف حزب الشيطان منظمة إرهابية ؟ وهل يستطيع العراق تصنيف العصابات الشيعية منظمات إرهابية ؟ وهل يستطيع اليمن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية ؟ بعبارة أخرى .. نحن هنا نضربهم وجيراننا يربونهم . أم أن الإرهاب محصور فقط في القاعدة ؟

j
jamalco عدد التعليقات : 5962 منذ 10 سنة

آن أوان تطهير المفاصل من الإخوان المتغلغلون في كثير من المفاصل متسنمون قيادة مفاصلها _ كشفهم بالإسم ومواقعهم المتسنمون قيادتها سمو الأمير ممدوح بن عبدالعزيز ببيانه بتغريدته بموقعه ذكرهم بالإسم _ وقناة البصيره الفضائيه كشفتهم بالإسم وصوتا وصوره حمى الله بلادنا من مكايدهم وشرورهم

اترك تعليقاً