كشف  تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أبرز الأدوات التكنولوجية الحديثة التي استخدمتها الولايات المتحدة للتجسس على العالم.

ووفقاً للتقرير فإن الولايات المتحدة ترعى الكثير من عمليات القرصنة الإلكترونية على الدول الأخرى، موضحاً أن الجيش الأمريكي يستخدم غواصاته كمنصات للقرصنة تحت الماء.

وتمثل الغواصات عنصراً مهماً من استراتيجية الإنترنت في أمريكا، فهي تعمل من ناحية كوسيلة دفاعية لحماية أمريكا من الهجوم الرقمي، كما أنها تلعب دوراً مهماً في تنفيذ هجمات إلكترونية على عدد من البلدان الأخرى وفقاً لتصريحات اثنين من مسؤولي البحرية الأمريكية، كما يمكن لهذه الغواصات الاستفادة من كابلات الاتصالات تحت البحر قبالة الساحل الروسي لتقوم بتسجيل الرسائل التي يتم ترحيلها ذهاباً وإياباً بين القوات السوفيتية.

وبحسب التقرير، اعتمدت الولايات المتحدة على هذه التقنية أيضاً للتجسس، فنجد أن طائرة “جلوبال هوك” واحدة من طائرات التجسس بدون طيار الأكثر تطوراً في الجيش الأمريكي، والتي يمكنها أن تتعقب فرداً واحداً على الأرض، حتى وإن كان مغطى بالوحل على ارتفاع 60 ألف قدم، ووفقاً لتصريح أحد المسؤولين بالجيش الأمريكي، فإن الطائرة تغطي العالم بصورة يومية طوال اليوم وعلى مدار الأسبوع وهي بذلك توفر معلومات استخبارية كبيرة لكبار صناع القرار.

 

فيما كشفت تقرير آخر لشركة كاسبرسكي، عن كيفية قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بإدخال برامج تجسس خفية في الأقراص الصُّلبة التي تم بيعها لبعض دول منطقة الشرق الأوسط للتجسس على أجهزة الكمبيوتر.

فيما كشف تقرير آخر لوكالة رويترز أن الوكالة استطاعت تطوير وسائل تضع برامج تجسس خفية في الأقراص الصُّلبة التي تصنعها شركات مثل وسترن ديجيتال وسيجيت وتوشيبا وغيرها، بينما أوضحت كاسبرسكى أنها وجدت عدداً من أجهزة الكمبيوتر الشخصية فيما يصل إلى 30 بلداً مصابة بأحد برامج التجسس الأمريكية، والتي كان أبرزها في إيران، وروسيا، وباكستان، وأفغانستان، والصين، ومالى، وسوريا، واليمن، والجزائر، ورغم أن كاسبرسكي رفضت ذكر اسم البلد خلف عملية التجسس، إلا أنها أشارت إلى أنها ترتبط بشكل وسيق بفيروس Stuxnet، وهو الأداة التي استخدمتها وكالة الأمن القومي الأمريكية لمهاجمة برنامج إخصاب اليورانيوم في إيران.

كشف عدد من الوثائق المسربة من قبل إدوارد سنودن، أن وكالة الأمن القومي تجسست على مئات الشركات والمنظمات على المستوى الدولي، وذلك من خلال استغلال نقاط ضعف في تكنولوجيا الهواتف الخلوية، بما يمكن من استغلالها في الاختراق والمراقبة، كذلك كشفت هذه الوثائق أن الولايات المتحدة وضعت بعض الخطط لإدخال عيوب جديدة على أنظمة الاتصال تمكنها من اختراقها.

بينما ذكر تقرير آخر أن وكالة الأمن القومي جمعت معلومات تقنية عن حوالي 70 بالمائة من شبكات الهواتف على مستوى العالم.