تعمدت فتاة إلى قتل والدها بسلاحه بسبب عنفه، فيما تلقت من أمها تهنئة على فعلتها بالقول: “أنتِ بطلتي”.

واقدمت المتهمة المراهقة بقتل والدها، والتي قالت والدتها إنها كانت تحاول إنقاذ أحبائها من سلوك والدها السيء ،حسبما أوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

و اوضحت الشرطة إن “الأب جوناثان ميدوز كان نائمًا في غرفة المعيشة عندما استهدفته إبنته، بتسديد طلقة عيار 45 مل من مسدس نصف آلي في وجهه”.

وتم حجز الفتاة التي تدعى بريشة والبالغة من العمر 15 عامًا في الأحداث، بتهمة الإنحراف بسبب قتل جوناثان ميدوز، البالغ من العمر 41 عامًا”، وفقًا لصحيفة كليفلاند بلاين ديلر.

و”إذا تمت محاكمة الفتاة كشخص بالغ وأدينت بالقتل عمدًا، سوف تصبح بريشة، أصغر سجينة في سجون ولاية أوهايو”، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.

ومن جانبها قالت والدة الجانية: “إنها بطلتي، فقد ساعدتني وساعدت كل واحد منا، حتى نتمكن من الحصول على حياة أفضل”.

واضافت الأم إن “إبنتها كانت في برنامج الموهوبين في مدرستها، وكانت على وشك أن تبدأ سنتها الدراسية الأولى في المدرسة الثانوية، ولكن سوء المعاملة أثر سلبًا على درجاتها وشعرت باليأس”، مشيرة إلى أن “ابنتها ذهبت إلى مستشفى بسبب سوء المعاملة 15 إلى 20 مرة”.

واردفت محطة فوكس كليفلاند الثامنة، أن “الفتاة أرادت حياة لعائلتها خالية من الرعب، والاعتداء الجسدي والعاطفي المفروض عليهم من قبل الزوج”.

ووجود الثقوب في جدار منزل العائلة، هي دليل على اعتداءات الزوج الذي كان يسدد اللكمات في الرأس.

بينما قالت لينا كوبر شقيقة جوناثان ميدوز، إن “شقيقها كان الأب الصالح الذي يحب عائلته”، مشيرة إلى أنه “كان يسيء إليهم ولكن قبل سنوات”.

وأضافت: “لم تكن العائلة تعيش في خوف، وليس هناك أدلة على حدوث انتهاكات مؤخرًا، وتحدثنا مع السلطات، وقالوا إنه لا توجد علامات سوء المعاملة”.

وفي العام 2011، ذكرت صحيفة “هافينغتون بوست” الأميركية، أن “الزوجة قدمت طلب حماية من العنف الأسري المدني ضد زوجها العنيف، وأكدت أن حياتها في خطر”.

وقال إيان فريدمان، محامي الفتاة لقناة فوكس الثامنة، إن “الفتاة تعرضت للاعتداءات الجسدية لسنوات، ولطالما إستخدم الأب سلاحه لإرهاب الأسرة”، مشيرا إلى أن “الفتاة إستخدمت بندقية والدها ضده، وكان هذا الحل الأخير أمامها”، موضحا أن “هذه الطريقة كانت الوحيدة لدفاع الفتاة عن عائلتها، من الرجل الذي أساء لهم”.

وأضاف: ” لقد جمعت التقارير من المستشفيات والجهات الحكومية، التي ستحدد نوعية الإنتهاكات التي عانى منها أفراد الأسرة، أثناء الزواج الذي دام 22عاماً”.

يذكر أن تنظر المحكمة في القضية، في نهاية آب الجاري.