انتابت سيدة أندونيسية الصدمة حين عاد زوجها إلى المنزل بعد أكثر من عام على إعلان وفاته ودفنه، على إثر تعرضه لحادث مروري.

بدأت الاحداث في العام الماضي، عندما غادر ألويو (62 عاماً) منزله في قرية سويبوتاران بانيمباهات بمدينة جوجياكرتا إلى العمل كعادته في تنظيف الشوارع بمدين سيمارانج، وبعد وقت قصير من مغادرته، تلقت الزوجة أليم إسكاتينة دعوة من الشرطة تعلمها أن زوجها كان ضحية لحادث سير خطير، وهو بحالة حرجة في غرفة الطوارىء بالمستشفى.

وقام جميع أفراد الأسرة وحتى الجيران بالوقوف إلى جانب ألويو في محنته، لكنه بقي في غيبوبة وتوفي في المستشفى بعد أيام، وأعلن عن وفاته في يوم 7 مايو (أيار) 2015، وأقيمت له جنازة حضرها جميع الأهل والمعارف في القرية، بحسب موقع أوديتي سنترال.

وعاد ألويو إلى منزله، قبل بضع اسابيع وفوجئت زوجته وأبناؤه بعودته، وسيطرت عليهم مشاعر مختلطة من الفرح والرعب، ولم تكن الزوجة مصدقة أن زوجها قد عاد من الموت، وشككت في هويته، إلا أن تأكدت من بعض العلامات الفارقة في جسده.

و بعد خضوعه للفحص والتدقيق للتأكد من هويته عن أنه كان طوال تلك المدة في مدينة سيمارانج، ولم يكن يملك هاتفاً محمولاً للتواصل مع أسرته، ولم يعلم أن عائلته دفنته وأصبح في عداد الأموات منذ أكثر من عام.

ومن الواضح أن عودة ألويو من الموت أشاعت أجواءاً من السعادة بين أفرد الأسرة، لكنها في نفس الوقت أثارت مجموعة من التساؤلات، أهمها شخصية الرجل المتوفى بالحادث، ولماذا لم تلاحظ أسرته الخطأ الذي وقع، وما الذي دفع الشرطة للاعتقاد بأنه الضحية؟.

وفي الوقت الذي لا تزال الإجابة عن السؤال الأول المتعلق بهوية الضحية مجهولاً، يُعتقد أن الشبه الكبير بينه وبين السيد ألويو جعل المقربين منه يعتقدون أنهما شخص واحد.