قال قائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد رضا نقدي، أن الاستخبارات أوقفت دبلوماسيين بريطانيين اثنين وآخر فرنسيا، بتهمة “التجسس على مراكز عسكرية إيرانية لصالح تنظيم داعش”،علي حد زعمه ،وسط نفي من الخارجية الإيرانية لصحة هذه الأنباء .
ونفي مصدرمطلع في وزارة الخارجية اعتقال دبلوماسييْن أوروربيين من السفارتين الفرنسية والبريطانية في إحدى مناطق محافظة كردستان غربي إيران، وذلك بعد صدور أنباء عن توقيف الدبلوماسيين وهما يلتقطان صورا في تلك المحافظة، بحسب مصادر في مبنى المحافظة وفي الحرس الثوري.
وأكد المصدر أن زيارة هؤلاء لتلك المناطق كانت بترخيص رسمي، وقد تم التنسيق لها من قبل، مضيفاً أنه تم إيقاف سيارتهما بالفعل من قبل السلطات المعنية في المحافظة، لكن بعد التحقق من هويتهما وأوراقهما أكملا طريقهما بشكل طبيعي، حسب قوله.
وأصر قائد الباسيج في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري بالقول، إن هؤلاء الدبلوماسيين تم توقيفهم في محافظة كردستان غرب البلاد، وهم يقومون بتصوير مراكز عسكرية حساسة لصالح تنظيم داعش”، على حد زعمه.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن مساعد محافظة كردستان في الشؤون السياسية والأمنية، علي رضا آشناكر، قوله إن “الدبلوماسيين الأوروبيين كانوا يقومون بتصوير مواقع عسكرية وحدودية حساسة”، لكنه نفى اعتقالهم أو توقيفهم.
وقال آشناكر إن الدبلوماسيين دخلوا المناطق الحدودية من دون ترخيص، وحينما كانوا يقومون بعملية التصوير تم إبلاغهم بأنه من غير المسموح لهم ذلك، لأنهم لم يحملوا ترخيصا”.
وقال المسؤول الإيراني أن مسارات عبور الدبلوماسيين كانت محددة ومدونة في التصريح الذي يحملونه، وأن المكان الذي كانوا فيه كان خارج المنطقة المسموح بها “.
قال إن المستشار في السفارة الفرنسية سباستيان سورن، ومندوب السفارة البريطانية وارن والر، كانا يستقلان سيارة “باجيرو” بلوحة دبلوماسية ويقومان بعملية التصوير لضواحي مناطق مختلفة وأماكن حساسة.
وأضاف أن الصور التي التقطاها هي لضواحي مراكز عسكرية وشرطية ووديان وجبال وأنهار ومسارات عبورهما، ولكن لا يستنبط منها أنها التقطت لأغراض خاصة”.
لكن اصر قائد الباسيج في حديثه لوسائل الإعلام بأن “الدبلوماسيين المذكورين كانوا يصورون المراكز الإيرانية العسكرية والحساسة لصالح داعش”.
وقال نقدي السفارة الفرنسية قائلا إنها “تعمل بشكل ممنهج لتدمير الثقافة والفن الإيرانيين، وتسعى لإفساد الفنانين والوسط الفني الإيراني برمته”.
وأردف: “فرنسا وبريطانيا كانتا تعملان منذ القدم على تدمير إيران، وتسعيان دوما للسيطرة على هذه البلاد”.
وليست هذه المرة التي يهاجم فيها اللواء محمد رضا نقدي، السفارات الأجنبية، حيث سبق له أن اتهمها بـ”ترويج الفساد والانحلال في طهران”.
وقال نقدي في تصريحات سابقة إن “الغزو الثقافي من قبل الأعداء، يستهدف طهران بشكل واسع وأساسي، فإلى جانب وسائل الإعلام الأجنبية، هناك بعض السفارات الأجنبية تعمل على ترويج الفساد والانحلال الأخلاقي في هذه المدينة”، على حد تعبيره.
التعليقات
حرر الرد
حرر الرد
لم نرى داعش في اي وقت من الاوقات هاجمت اهدافا ايرانية وكل جرائمها كان المتضرر الوحيد منها هم اهل السنة ونتائج اعمالهم تصب في مصلحة ايران والنظام السوري العتيد مما يوحي انها من بنات افكاركم واخراجكم وانتاجكم فمسئلة ان دبلوماسيين غربيين تجسسو لصالح داعش رغم انها مضحكة للغاية فماذا سيجني دبلوماسي غربي من هكذا عمل الا اذا كان عملا مكملا لما تقومون به انتم, يكاد المريب ان يقول خذوني
اترك تعليقاً