خلقت مملكة تايلاند حدثا غريبا بعد أن أعلنت الدخول في حداد لمدة عام مع تنكيس الأعلام لمدة ثلاثين يوما، وذلك بعد وفاة ملك تايلاند بوميبول أدولياديج، بل طلب من موظفي القطاع العام ارتداء الملابس السوداء طوال فترة الحداد، رغم أن المتعارف عليه من الدول هو الحداد أو  تنكيس الأعلام تتراوح مدته بين ثلاثة أيام أو أسبوع على أبعد تقدير عقب وفاة رئيس أو ملك.

يذكر أن ملك تايلاند كان شديد التعليق بكلبته «بوميبول» حتى أنه ألف في 2002 كتاباً من 84 صفحة بالتايلاندية، ترجموه بعنوان The Story of Tongdaeng إلى الإنجليزية، وكان حتى 2015 بين الأكثر مبيعاً بتايلاند، وفيه كل الضروري من معلومات عن “تونغداينغ” التي جر الملك بسببها مواطناً إلى محكمة عسكرية بأوائل ديسمبر الماضي، أي قبل 3 أسابيع من موتها، ونراه في فيديو، لأنه “أهان الذات الملكية” بسخريته “فيسبوكياً” من الكلبة التي تبناها “بوميبول” حين ولدت في 1998 وأطلق عليها الاسم الذي يعني “النحاس” بسبب لونها.

عن “نحاس” ذكر في كتابه أنه قام “بحمايتها من أي تحقير” وهو ما نجده بموقع خاص عمن اعتقلوا من أهانها 90 يوماً، وهو عامل عمره 27 واسمه Thanakorn Siripaiboon ولا يزال ينتظر بعد إطلاق سراحه بكفالة، الحكم عليه بما عقوبته 37 سنة سجناً، لكلامه بسوء عن “نحاس” التي أعلنوا فيما بعد عن موتها ببيان رسمي صدر عن قسم الطب البيطري في جامعة Kasetsart ببانكوك، وذكروا فيه أنها “كانت نائمة ومسترخية في قصر Klai Kangwon حين فارقت الحياة بسلام الساعة 11 و10 دقائق صباحاً”.

فارق ملك تايلاند بوميبول أدولياديج الحياة بعدما ظل على عرشه لقرابة 70 عاما، بحسب ما أعلنه القصر الملكي.

9

10