استولى أعضاء من المؤتمر الوطني العام وحكومة ما يسمى بالإنقاذ الوطني ، على مقر المجلس الأعلى للدولة في “طرابلس” بتسهيل من الحرس الرئاسي ، وأعلنوا سيطرتهم على مقار المجلس بدون معارك.
وأصدر الانقلابيون بياناً يصف انقلابهم بـ”المبادرة التاريخية لإنقاذ ليبيا”. وقال رئيس حكومة الإنقاذ الوطني السابقة ، خليفة الغويل ، الذي يرفض الرحيل ، في بيان ، أن حكومته المنبثقة من المؤتمر الوطني العام ، هي الحكومة الشرعية.
ودعا الغويل ، جميع الوزراء ورؤساء الهيئات والتابعين لحكومة الإنقاذ إلى ممارسة مهامهم وتقديم تقاريرهم وتسيير مؤسساتهم بخاصة في ما يتعلق ويمس بالحياة اليومية للمواطن.
ورداً على بيان الغويل ، توعدت حكومة الوفاق الوطني ، بتوقيف جميع السياسيين الذين يحاولون إقامة مؤسسات موازية وزعزعة استقرار العاصمة.
ورأى نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني ، أحمد معيتيق ، أن المتجاوزين للاتفاق السياسي ، والساعين وراء أجسام وهمية ، موازية لأجهزة الدولة الرسمية ، لن يصلوا بما يقومون به إلى نتيجة.
وقال: لم تعد الحلول المؤقتة ، ولا خطط الإنقاذ العشوائية ، مقبولة عند المواطن ، إن آمال الناس أكبر من كل هذه التصرفات المحدودة ، وأنه لن تنقذ البلاد إلا تنمية شاملة ومستدامة مبنية على نظام سياسي قوي يوحد الليبيين ويتوافق عليه الجميع.
وكذلك ، نددت كل من الأمم المتحدة ، والولايات المتحدة الأمريكية ، والاتحاد الأوروبي ، بخطوة الغويل.
واعتبر موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا ، مارتن كوبلر ، أن هذه الإجراءات هدفها إنشاء مؤسسات موازية ، وعرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي في ليبيا ، محذراً من المزيد من الفوضى وانعدام الأمن. وجدد دعمه لحكومة الوفاق.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ، مارك تونر: إن واشنطن قلقة من التطورات وحضت جميع الأطراف على ضبط النفس ، مطالباً بأن تعاد المباني الحكومية في طرابلس إلى سيطرة حكومة الوفاق الوطني ، داعياً في الوقت نفسه ، جميع الأطراف ، إلى العمل معاً نحو ليبيا آمنة ومزدهرة وحرة.
وقال الاتحاد الأوروبي ، في بيان: إن استخدام القوة للاستيلاء على السلطة في ليبيا لا يمكن أن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والى دوامة عنف يكون الشعب الليبي ضحيتها الرئيسية.
التعليقات
امريكا تريد نشر الفوضى وتدعم الفصايل المختلفة بالاسلحة لضمان سيطرتها على العالم الاسلامي والعربي ونهب ثرواتة ( الفوضى الخلاقة )
القوِيّ يحكم. لا قانون، لانظام، كأننا عايشين في عصر الظلام
اترك تعليقاً