اكد وزير البترول المصري طارق الملا، أن العقد المبرم بين الهيئة العامة للبترول وشركة أرامكو السعودية لم يُلْغ أو يُفسخ أو ينتهِ حتى الآن، إن شركة أرامكو لم تبلغهم رسميًا بتوقف توريداتها البترولية لمصر.

وقال “الملا”، خلال جلسة في البرلمان المصري، الأحد، أن مصر تستورد المنتجات البترولية من الشركة السعودية بموجب اتفاق مدته خمس سنوات بتسهيلات كبيرة في السداد منذ مايو 2016.

ورجح الوزير انه قد يكون للشركة السعودية ظروف لم تمكِّنها من استئناف توريد مصر متطلباتها ،وطالب بعدم تحميل  توقف الشركة عن توريد أي منتجات بترولية خلال الشهر الماضي بعدًا سياسيًا؛ حيث إنه أمر طبيعي ويحدث بين شركة وأخرى .

واضاف “الملا ” أن مصر متعاقدة مع شركات عديدة من أجل استكمال احتياجاتها  من المواد البترولية سواء بنزين أو سولار أو مازوت منذ أغسطس 2014،و احتياجات مصر من المنتجات البترولية كل شهر تصل إلى 700 ألف طن، ودول السعودية والكويت والإمارات، تساند مصر بقوه منذ 30 يونيو 2013 ؛ فقيمه الواردات البترولية من الـ3 دول الخليجية  على مدار عام منذ 30 يونيو 2013 حتى أغسطس 2014، تقدر بقيمة 9 مليارات دولار. وتابع: “دور الدول الخليجية لمصر يعتبر موقفا داعما، ووقفوا جنبنا، ولا يزالون.””.

وكانت أرامكو قد وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة 5 سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين الشركة السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول، جرى توقيعه خلال زيارة رسمية أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر العام الجاري.

وبمقتضى الاتفاق تشتري مصر شهريا منذ مايو من أرامكو 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار)، و200 ألف طن من البنزين، و100 ألف طن من زيت الوقود، بخط ائتمان بفائدة 2%، على أن يتم السداد على 15 عاما.