تقطعت السبل بمئات المدنيين الذين فروا في الأسبوع الماضي من القتال بالقرب من مدينة الموصل الخاضعة لتنظيم داعش وأصبحوا يفتقرون للمساعدات الإنسانية الأساسية مما يبرز التحديات الناجمة عن أكبر عملية عسكرية في العراق خلال عشرة أعوام.

 
وتعيش الأسر منذ ما يصل إلى ستة أيام في منازل مهجورة ومبنى مدرسة في قرية بايبوخ الواقعة على بعد ستة كيلومترات من خط الجبهة عند الحدود الشمالية للموصل.

 
وبعد أربعة أسابيع من انطلاق الحملة الهادفة لسحق التنظيم في الموصل أصبحت المدينة محاصرة تقريبا من جميع الجهات لكن دفاعات التنظيم لم تخترق حتى الآن إلا من الشرق حيث يقاتل التنظيم قوات خاصة من أجل السيطرة على ما يصل إلى 12 حيا.

 
وشرد القتال أكثر من 54 ألف شخص حتى الآن ويعتقد أن 700 ألف شخص سيحتاجون لأماكن إيواء وأغذية ومساعدات طبية في النهاية.

 
وأكد المجلس النرويجي للاجئين الأحد أن عشرات الآلاف “يفتقرون إلى الماء والطعام والكهرباء والخدمات الصحية الرئيسية” في المناطق التي استعادها الجيش في الموصل والقرى والبلدات المحيطة بها.
ولم تصل مساعدات إنسانية إلى بايبوخ في الأسبوع الماضي وحرم سكان القرية من الانتقال إلى مخيم تديره الحكومة أو قرية أبعد من مناطق القتال.