أعلنت وزارة الثقافة والإعلام عن تجهيز استديو متكاملا داخل الحرم المكي الشريف لنقل جميع الصلوات من خلال مجموعة من المتخصصين في الهندسة والتصوير والإخراج للعمل على مدار الساعة للنقل المباشر لمعالم الحرم والصلوات الخمس .

ففي أي مكان من العالم تستطيع مشاهدة الحرم المكي عبر شاشة التلفزيون السعودي، وتتمكن من التنقل بعينيك في كافة أرجائه، وتبحر بطمأنينة وروحانية في مشاهد إيمانية على أصداء أصوات أئمة الحرم ما بين مصلين خاشعين، وطائفين تلهج ألسنهم بالدعاء، ومنيبين خوفاً ورجاء، وساجدين، وتالين للقرآن آناء الليل وأطراف النهار .

الا ان هناك جانب أنساني حرص عليه العاملين في الاستديو والبث المباشر في الحرم قد لا يعرفه الجميع , وقد صرح في وقت سابق الاستاذ سالم بن محمد العبد العزيز مساعد المشرف العام على قناة القرآن الكريم والمشرف على أعمال التطوير والتحديث لغرفة التحكم بكاميرات المسجد الحرام التلفزيونية لنقل قناة القرآن الكريم أنه يضطر مخرج البث المباشر من الحرم المكي وخاصة في رمضان إلى استخدام نحو 31 كاميرا لينتقي لقطة واحدة معبرة لزوار الحرم من المعتمرين وغيرهم.

إذ في الوقت الذي يهمّ فيه الصائم بترديد أذان المغرب وراء مؤذن الحرم المكي وتناول تمرات في إفطاره، يكون في ركن من أركانه وتحديدا في السطح فريق عمل يداوم عبر أربع ورديات خلال اليوم، ليلتقط لحظات نادرة من إفطار زوّار بيت الله الحرام، ليقوم ببثها عبر شاشات فضائية للعالم أجمع , وأتضح في هذا المقطع تفاعل القائمين على البث المباشر مع هذه ” الام ” وهي تلوح بحقيبة يدها للمصور و ممسكه بيدها الاخرى بهاتفها النقال , موقنين ان هناك من يشاهدها من أقاربها عبر الشاشه ويخاطبها عبر الهاتف النقال , الامر الذي جعل المصور يبقي العدسة عليها في موقف أنساني , ضمن عمل سبق وان حدد له يتم اصطياده , المقطع والذي تم تداوله عبرالموقع العالمي ” اليوتوب ” والذي يظهر فيه الابنه وهي تحادث الام عبر الجوال وتشاهدها عبرشاشة التلفازببث مباشر من قناة القران الكريم وفرحة الاطفال بمشاهدة ” الجده ” تلوح لهم بحقيبتها التي لاسرعان ما سقطت من يدها.