أكد شهود عيان بالحرازات أن الإرهابيون حاولوا أمس أثناء مداهمة قوات الأمن لوكرهم قتل كل مجاوري الاستراحة التى أتخذوها مأوى لهم إلا أن قوات الأمن حالت دون ذلك وتمكنت من حسم الموقف.

وأكد أيوب الغامدي على أن الحرازات لم يكن يوما ما بؤرة أو حضنا للإرهابيين الذين تخفوا في أحد منازله، وقال: نرفض أن يكون بيننا أي من هؤلاء القتلة المجرمين، الذين دللت المواجهة الأمنية ضدهم أنهم يحاولون القتل والتدمير والتخريب وقتل الأنفس صغارا وكبارا، إذ أطلقوا النيران في كل مكان على أمل أن يقتلوا الكثير من الضحايا، والحمد لله أن الجميع سلم من نيرانهم.

وقال عبدالله العتيبي أن الهواء الذي كان يهب على نوافذ منزله كان يحمل رائحة البارود، وتابع: كانوا يطلقون النيران عشوائيا، فيما رجال الأمن دعونا مسبقا لتجنب النوافذ حفاظا على سلامتنا، لكن الخوف كان يسيطر على الصغار بشكل خاص. حسب عكاظ .

وقال عبدالعزيز العتيبي أن الجميع تابع قدرة رجال الأمن على حسم الموقف، وحماية المدنيين من نيران الإرهابيين، وهي شرذمة ضالة تعمل وفق أجندة خارجية لتنفيذ مخططات الأعداء ضد هذا الوطن الآمن الذي يحفل بكل خير معتبرا أن الطوق الأمني الناجح حول الاستراحة حال دون إصابة أي من السكان بأذى، وقال: الفرحة كانت عارمة ونحن نرى كل السكان ورجال الأمن بخير، لتؤكد العملية مدى الحنكة التي يتمتع بها رجالنا البواسل في مواجهة شرسة مع قوى الشر، لافتا إلى أن الحي مسالم بطبعه، وحاول الإرهابيون استغلاله ليكون مخبأ لهم، والحمد لله أنهم هلكوا ووقعوا في شر أعمالهم.

وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أعلن أن الجهات الأمنية بتوفيق من الله صباح يوم السبت الموافق 23/ 4 / 1438 هـ على ضوء المعلومات المتوفرة لديها قامت بمداهمة وكرين إرهابيين لخليةً إرهابية بشكل متزامن حيث كان يقع الأول منهما بحي الحرازّات بمحافظة جدة، وهو عبارة عن استراحة، اتخذها عناصر الإجرام مأوى لهم ، ومعملا لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وبتطويقها وتأمين المواقع المجاورة لها بادر من فيها وهما شخصان بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن ، ولم يستجيبا لكل النداءات التي وجهت لهما بتسليم نفسيهما ، ما اقتضى الرد عليهما بالمثل وفقا لما تطلبه الموقف .وحينما يأسا من القدرة على الإفلات من قبضة رجال الأمن أقدما على تفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة ما أدى لتطاير أشلائهما في موقع الاستراحة مع انفجار المعمل الذي بداخلها ، فيما لم يصب أحد من الموجودين بجوار موقعها الذي تم تأمينه قبل المداهمة أو أحد من المارة أو رجال الأمن بأي أذى ولله الحمد.

أما الوكر الثاني فكان عبارة عن شقة سكنية بحي النسيم بمحافظة جده تواجد فيها شخص ثالث يرتبط بمن تم التعامل معهما داخل الاستراحة وتمكنت قوات الأمن بفضل الله من إلقاء القبض عليه قبل أن يتمكن من المقاومة ويدعى / حسام بن صالح بن سمران الجهني سعودي الجنسية، وقبض بمعيته على امرأة تدعى / فاطمة رمضان بالوشي على مراد( باكستانية الجنسية) يدعي المذكور أنها زوجته. كما ضبط بشقته على سلاح رشاش وحقيبة مشركة وأجهزة هاتف جوال في حالة تشريك غير مكتملة.