تعتبر الحقائب واحدة من أهم مكملات الأناقة لدى النساء، خاصة أنها عاملا أساسيا في إظهار إطلالاتهن، ومع تعدد أشكال وأنواع الحقائب، يبقى هناك بعض التصميمات التي أثرت في صناعة الموضة، وحققت شعبية بين المشاهير والجمهور، وباتت جزءا من تاريخ الموضة في العالم، وهذه أشهر الحقائب عبر التاريخ الحديث والقصص وراء اعتمادها.
ويعود الفضل الأكبر في تطور الحقائب الحديثة إلى كوكو شانيل التي حولت الحقيبة إلى شكلها الحالي حتى تلاءم المرأة العاملة، فمع نهاية الحرب العالمية الثانية، وانتشار دعوات عمل المرأة كانت شانيل رائدة في البحث عن لوك يجمع بين الطابع العملي والأنثوي للمرأة.
واعتمدت كوكو شانيل يد الحقائب الطويلة لتحرر أيدي المرأة، بالإضافة إلى قفل محكم حتى تضع المرأة متعلقاتها في الحقيبة وتتحرك بحرية، مع كل التفاصيل التي جعلت الحقيبة أكثر ديناميكية، فظهرت عام 1955 من شانيل حقيبة موديل” 2.55″ نسبة إلى الشهر وعام الإنتاج وهو فبراير 1955، والتي باتت علامة مهمة في صناعة الحقائب .
ويرجع الفضل إلى غريس كيلي أميرة موناكو والنجمة السينمائية وأيقونة الموضة بالخمسينات إلى اعتماد الحقائب الكبرى من الدار العالمية إيرميس “Hermés” كجزء من لوك المرأة الأنيقة، وإن كانت القصة تعود لسبب غريب بعيد عن الفاشن، ففي عام 1956 تأكدت أميرة موناكو من أنها حامل بمولود سينضم إلى العائلة الحاكمة في موناكو، ولكنها أرادت إخفاء الأمر عن الباباراتزي والصحافة، فاستخدمت الحقيبة كبيرة الحجم فقط من أجل وضعها على خصرها وإخفاء الحمل، ولكن اعتماد جريس للحقيبة عدة أسابيع جعلها تنتشر بشكل هيستيري في أوروبا والعالم، حتى أن دار الأزياء هيرميس أطلقت اسم “كيلي” على الحقيبة، تكريما لها ولدورها في انتشار الحقيبة منذ 1956، رغم أن التصميم في السوق منذ الثلاثينات.
تكمل إيرميس مشوارها مع المرأة العملية والحقائب الأكبر، وتعود القصة إلى السبعينات حيث كانت النجمة الفرنسية جين بيركين تعتمد دائما وفي كل المناسبات سلة من الخوص بدلا من الحقيبة، وبالصدفة قابلت في إحدى رحلاتها مدير الدار الفرنسية إيرميس، وأبلغته أن الحقائب لا تستوعب متعلقات المرأة العاملة التي تضطر للتواجد خارج المنزل ساعاتٍ طويلة، وطلبت منه إيجاد حقيبة أكبر من موديل”كيلي”.
وبالفعل قدمت إيرميس تصميم بيركين عام 1984 لترضي شريحة أكبر من النساء مثل الأمهات أيضا وبالفعل نجحت، وتبدو في الصور النجمة جين بيركين في السبعينات ثم مع الحقيبة الجديدة.
تعود مرة أخرى الحقائب الكلاسيكية المفعمة بالأنوثة مع حقائب Lady Dior التي ظهرت عام 1995 بناء على توصية من السيدة الأولى في فرنسا برناديت شيراك حتى تهديها إلى الأميرة ديانا بمناسبة زيارتها لباريس، ونالت الحقيبة إعجاب ديانا، واقتنت منها جميع الألوان، وأصبحت رفيقتها الدائمة وبعدها تحولت الحقيبة إلى صيحة التسعينات ومازالت حتى الآن.
وعادت فرنسا تلهم صناع الموضة من جديد، وفي عام 1997 صممت الدار الإيطالية فندي حقيبة حملت اسم Baguette أو خبز الباجيت الفرنسي، واستوحت منه لونه وشكله الملفوف وأيضا طريقة ارتداء الحقيبة مع يدها القصيرة تحمل تحت الذراع تماما مثل ما يحمل الفرنسيون الخبز الباريسي، واعتمدت الحقيبة النجمة سارة جيسيكا باركر في أحد أفلامها.
التعليقات
أي والله يا حبي للشنط
ماتعني لي اي حاقهه
اهم شيء شي يلم اغراضي وخلص
☻☺
اترك تعليقاً