أوصى سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله حق التقوى والتمسك بالإسلام وبالعروة الوثقى، قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون”.
وقال المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض: ‘‘إن العفو والصلح من الأخلاق الحميدة والصفات الحميدة فقد أمر الله به في كتابه “فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره‘‘، وحقيقة العفو والصفح أن لا يكون في القلب أثر لذلك لهذا الخطأ، والله جلّ وعلا قد وضع الأجر الكبير في العفو فقال تعالى: ‘‘وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيط والعافين عن الناس والله يحب المحسنين‘‘، وقال جل وعلا: ‘‘فمن عفا وأصلح فأجره على الله‘‘.
وأضاف: العفو له أجر عظيم والعفو والتسامح له من الأجر الكريم وهو من الأخلاق الحميدة، وبين الزوجين يجب أن يكون هناك عفو بينهما فإن الزوجين هما عماد البيت فمتى ما استقام الزوجان استقام البيت فقد يرتكب أحد خطأ يسير فتزيد المشاكل، فالعفو من شيم الكرم قال عز وجل: “وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا”.
وتابع: وقال جل وعلى: “ولا تنسوا الفضل بينكم”، وقال صلى الله عليه وسلم، “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” ويقول صلى الله عليه وسلم، “استوصوا بالنساء خيرا” ويقول صلى لله عليه وسلم “لا يفرك مؤمن مؤمنة أن كره منها خلقا رضي منها آخر” فلا بد من العفو والمصالحة والمسامحة بين الزوجين، يقول صلى الله عليه “أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام”.
واختتم المفتي: “صلة الرحم من أفضل الأعمال إلى الله يقول صلى الله عليه وسلم: “مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ”، فالعفو من شيم المؤمن الصالح والمسلم مطالب بالعفو ليحل الخير فالعفو خلق حميد يعفو القوي عن الضعيف والغني عن الفقير.
التعليقات
اترك تعليقاً