ظهر أسلوب جديد في عالم السرقة والجرائم يسمى بهجمات الفدية ، وانتشر بكثرة في الآونة الأخيرة، حيث يُقدِم هاكر أو مخترق على احتجاز ملفاتك مقابل المال.
وشهد العام 2016 ارتفاعًا كبيرًا لهذا النوع الجديد من الجرائم الإلكترونية التي تستهدف المنظمات الخاصة والعامة، والتي لا تستطيع أن تعمل بلا إمكانية الوصول اليومي والسريع لملفاتها على أجهزة الكمبيوتر.
يقوم الهاكر بالدخول على أجهزة ضحية ما، ثم يحتجز الملفات الموجودة ويضع كودًا أو شيفرة تمنع أيَّ أحد من الوصول إليها، ثم يطلب من الضحية تحويل أموال مقابل فكّ الشيفرة التي لا يعرفها أحدٌ غيره. وأعلنت شركة SonicWall لأنظمة الحماية التكنولوجية في تقرير لها تنفيذ 300 مليون عملية “هجمات فدية” في أمريكا العام الماضي وحده.
ورصدت الشركة الهجمات التي تعرَّضت لها أجهزة السيرفر أو خوادم المواقع، إضافة إلى معلومات من 50 مجموعة ومركز أبحاث. وتمكّن المهاجمون من جمع أموال كثيرة عبر استهداف مؤسسات كبيرة، بما فيها مستشفى في لوس أنجلوس وقطاع النقل العام في سان فرانسيسكو.
ويحمّل الهاكرز فيروسًا معيّنًا على النظام ثم يُطالب بمبالغ مالية لإعادة تشغيله عبر تحويلات مالية، وفيما يلي عيّنة من الضحايا ومبالغ الفدية التي دُفعت خلال 2016: 1 – تعرّض مركز طبي في هوليوود، إلى عملية قرصنة في شباط/ فبراير 2016، أجبرته على دفع فدية قدرها 17 ألف دولار. 2- في أبريل/ نيسان 2016، تعرَّض مجلس الماء والكهرباء في لانسنيغ لعملية قرصنة دفع خلالها 25 ألف دولار. 3- مركز VESK التقني دفع 22800 دولار بسبب عملية قرصنة تعرَّض لها في أيلول/ سبتمبر الماضي. 4 – في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، تعرَّضت هيئة النقل في سان فرانسيسكو لعملية قرصنة دفعت بسببها 73 ألف دولار.
وبالرغم مرور عدة أسابيع من 2017، إلا أن النشاط الإجرامي الحديث لا ينوي التوقف، إذ دفعت مكتبة سانت لويز الأمريكية 35 ألف دولار لإطلاق سراح ملفاتها، وحتى مركز شرطة في إلينوي، ناهيك عن 28 ألف قاعدة بيانات أخرى تعرَّضت لهجمات المجرمين الجدد.
التعليقات
اترك تعليقاً