أكد مدير جامعة جدة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط أن معرفة متطلبات سوق العمل وطبيعتها وتحديد الهوية لمعرفة الفئة المستهدفة في القطاع الخاص أو الحكومي تعد الخطوة الأولى لسد فجوة سوق العمل ومخرجات التعليم العالي مضيفا أن الموظف الحقيقي يتحلى بالكثير من المهارات، لافتاً إلى أنهم فى الجامعة يعملون على إعطاء صبغة جديدة للطلاب، وأن المنشأة التعليمية عندما تعيد صياغة مكونات البرامج الأكاديمية تعطي الخريج كمّاً كبيراً من المؤهلات اللازمة للانخراط في سوق العمل .

وتابع قائلا: «الحقيقة أن الموضوع الرئيسي ليس مجرد أرقام نحققها أو صفات نحاول أن نضعها في المناهج، ولكن يجب أن تكون المناهج بطريقة مختلفة عن الطريقة التقليدية المعتادة، وانتهاج أسلوب جديد وهو التعلم وليس التعليم» مضيفا، إن «وزارة العمل» بادرت بالكثير من الدراسات في تعريف مصطلح «متطلبات سوق العمل» على مستوى القطاعين، مشيراً إلى وجوب وضوح هوية متطلبات سوق العمل للجهات التعليمية «التي توفر هذه التخصصات لخريجيها، وبالتالي نستطيع القول إن سد الفجوة بين التعليم العالي وسوق العمل يأتي بتوفير كوادر مؤهلة مهاريا وعلميا وفنيا ومسلحة بالعلم وقبل العلم هوية».

وأشار إلى أن الجامعات تقاس بكميات البحث العلمي وجودة التعليم فيها، «الذي يكون بخلق برامج أكاديمية تعليمية تساعد الطالب على وجود فرصة عمل سريعة، وتتوافق بشكل كبير مع مهاراته لما يقابله في سوق العمل من متطلبات» لافتا إلى أن إدارته عملت في جامعة جدة منذ البداية على وضع خطط لتوصف الجامعة في إجراءاتها وتطبيقاتها وتعليماتها، مؤكداً سير الجامعة على المعايير الدولية، وأنها حصلت أخيراً على جائزة من «أحد التصنيفات الدولية المرموقة وهي الـQS البريطانية التي تصنف الجامعات العالمية على أساس معايير دولية».