أكد الرئيس السوري بشار الأسد ضرورة تكريس خطاب ديني متوازن، معتبرا أنه من المستحيل فهم القرآن وتطبيق تعاليمه من دون فهم فلسفة الحياة.

وجاءت تصريحات الأسد، الأربعاء 15 فبراير/شباط، خلال لقائه مع فريق ديني شبابي. واعتبر الرئيس السوري أن من أهم الأشياء التي يجب أن ينهض بها هذا الفريق هي إعادة صياغة المصطلحات وتصحيح المفاهيم المغلوطة بهدف نشر الدين الصحيح في مواجهة التطرف.

وأشار إلى أن الحرب التي تخوضها سوريا هي حرب عقل، ومن هنا تأتي أهمية أن يمتلك أعضاء الفريق أدوات الحوار واستخدام منهج التحليل والاستنتاج بغية تكريس خطاب متوازن يكون بعيداً عن السطحية في طرحه للقضايا الدينية.

وشدد على أهمية المنهجية في العمل ووضع معايير بهدف خلق حالة جماعية من الوعي “لأننا لا نستطيع أن نفهم القرآن الكريم إذا لم نفهم الحياة ولا يمكن لنا أن نطبقه حتى نفهم فلسفة الحياة”.

كما أكد الأسد على أن أي خطوة تتعلق بمستقبل سوريا هي بيد الشعب السوري وهو الذي يقرّرها.

وجاءت تصريحات الأسد قبيل الجولات الجديدة للمفاوضات السلمية في أستانا وجنيف، حيث من المقرر مناقشة مسودة الدستور السوري الجديد. ولم يعلق الأسد سابقا على المقترحات الموجودة حول تعديل الدستور السوري. لكنه قال في إحدى مقابلاته الصحفية الأخيرة:” إن لكل مواطن سوري الحق في “أن يكون في ذلك المنصب”. وتجدر الإشارة إلى أن الدستور السوري الحالي لا يسمح لغير المسلم بالترشح لمنصب الرئيس، إذ يؤكد البند الأول للمادة الثالثة أن “دين رئيس الجمهورية الإسلام”. ويؤكد البند الثاني من المادة ذاتها أن ” الفقه الإسلامي هو مصدر رئيسي للتشريع “.