أكدت المعارضة السورية في جنيف، على امتلاكها وثائق تدين حكومة بشار الأسد وتثبت تنسيقها مع تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أن محاربة الإرهاب لن تتم بشكل حقيقي وفعال إلا من خلال انتقال سياسي عادل في البلاد ووضع حد لتدخلات النظام الإيراني.
وأتهم نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية، نظام الأسد بمحاولة إفشال المفاوضات، مؤكدا على مواصلتهم للعملة السياسية، مشيرا إلى إن المعارضة كانت أول من حارب الإرهاب، ولم تدين المعارضة الإرهاب قولاً، بل أدانته وحاربته فعلاً،
وأنهم متواجدون لمحاربة الإرهاب من خلال الاستمرار بالعملية السياسية التي تعيد الأمن والاستقرار لسوريا.
وأشار الحريري إلى أن المعارضة ستلتقي مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا لتضع أفكارها واقتراحاتها للبدء سريعا بالعملية السياسية، مضيفا بالقول ” جئنا إلى جنيف من أجل الانخراط الإيجابي بعملية سياسية حقيقية، تؤدي للانتقال السياسي، وتفاعلنا بإيجابية مع أوراق المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وعكفنا على دراسة هذه الاقتراحات، لنخرج بأفضل طريقة عملية للمضي بالعملية السياسية “.
فيما قال العقيد المنشق فاتح حسون، عضو وفد المعارضة، إنه عقب تحرير مدينة الباب بشمال سوريا ” حصلنا على وثائق مرئية سنقدمها للأمم المتحدة، تدل على علاقة النظام بشكل مرئي وموثق مع داعش” مشيراً إلى هذه الوثائق ستسلم إلى الأمم المتحدة.
وكانت وسائل إعلام النظام الرسمية ذكرت أمس أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في التفجيرات التي ضربت فرع أمن الدولة وفرع الأمن العسكري في مدينة حمص، مما أدى إلى مقتل رئيس فرع الأمن العسكري بحمص اللواء حسن دعبول، بالإضافة إلى عناصر آخرين.
وقال حسون في إشارة إلى تفجيرات حمص التى راح ضحيتها عشرات القتلي بينهم رئيس فرع الأمن العسكري بحمص اللواء حسن دعبول، بالإضافة إلى عناصر آخرين، إن المنطقة التي يتواجد فيها الفرع الأمني منطقة أمنية فيها رقابة أمنية شديدة، ولا يمكن لأحد الوصول إليها إلا بتسهيلات من قوة تمتلك نفوذاً أمنياً، وهذه المناطق لا تواجد عسكري فيها للمعارضة، وأقرب منطقة هي حي الوعر المحاصر، والمشدد الحصار عليه من قبل النظام.
وأشار إلى أن ما جرى في حمص يعد تصفية من النظام للمطلوبين دولياً، وعلى رأسهم اللواء الذي قتل، وهو مطلوب ومتهم بقضية ” رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري “، ومعتقلين متواجدين في فرع أمن الدولة، منوها إلى أن النظام يستثمر أي حدث يتناسب مع أغراضه.
التعليقات
اترك تعليقاً