مقتل الرجل الثاني في «بوكو حرام» على يد زعيمها

أعلن زعيم حركة “بوكو حرام” النيجيرية المتطرفة أبو بكر الشكوي أنه قتل أحد كبار قادة الحركة بعدما “تآمر عليه”، وفق ما جاء في تسجيل صوتي حصلت عليه وكالة فرانس برس الجمعة.

وقال الشكوي في التسجيل الصوتي لاجتماع عقده مع دائرة قيادته أنه قتل “تاسيو” المعروف بكنية “أبو زنيرة”، وهو قيادي يظهر في أشرطة فيديو للحركة ولا سيما شريط تبني خطف تلميذات شيبوك عام 2014.

وردد شكوي في التسجيل الموجه إلى عناصر المجموعة والذي تمكنت فرانس برس من الحصول عليه “اسمعوني: قتلت تاسيو. اسمعوني جيدا”.

والاجتماع الذي عقد في 18 ديسمبر كان يهدف إلى “وقف الشائعات حول موت تاسيو”، بحسب ما قال الشكوي الذي تولي قيادة بوكو حرام عام 2009 بعد وفاة مؤسسها محمد يوسف.

وأبو بكر الشكوى هو أبرز وجوه حركة التمرد التي أوقعت ما لا يقل عن 20 الف قتيل وشردت 2,6 مليون شخص. وهو يظهر في أشرطة فيديو عدة يتبنى فيها هجمات.

وكانت الحركة الجهادية الناشطة في غرب إفريقيا بايعت تنظيم الدولة السلامية في مارس 2015 غير أنها تزداد انقساما وقد تراجعت قوتها.

وعين تنظيم “داعش” في أغسطس زعيما جديدا لها هو ابو مصعب البرناوي، نجل مؤسس الحركة محمد يوسف. وشكل هذا التعيين صفعة لأبو بكر الشكوي.

وندد فصيل البرناوي بسلوك الشكوي وبالمجازر بحق المدنيين المسلمين في شمال شرق نيجيريا، داعيا الى تركيز الهجمات على أهداف تابعة للدولة وعلى المسيحيين، وتكثيف الجهود لنشر الدعاية الجهادية.

واتهم الشكوي في التسجيل الأخير أبو زنيرة بمحاولة الإطاحة به مع قيادي آخر هو بابا عمار، كما اتهم الاثنين بخوض معارك بدون موافقته ونشر شائعات تفيد أنه لم يعد قادرا على قيادة الحركة.