تسبب عثور عامل الجبس الفرنسي ترواديك علي سبائك ذهبية تعود الى كنز وطني مفقود منذ 77 عامًا، أثناء تاديته لعمله بإحدي العمارات ، في وقوع جريمة بشعة هزت فرنسا ، راح ضحيتها اسرة مكونة من أربعة اشخاص قتلهم زوج العمة ، وقام بحرق جثثهم .
واتضح بعد التحقيق المعمق في الجريمة، أن الخلاف بين الأخوين ليدي وباسكال ترواديك، سببه استيلاء هذا الأخير (الأخ المقتول) على سبائك الذهب الموروثة من الأب، ورفضه منح أخته نصيبها، فبقي الحقد بينهما متوهجا لسنوات، إلى أن أسفر عن الجريمة البشعة، وكان الذهب السبب في تحطيم العائلة حسب والدتهما.
وتعود حكاية الكنز إلى سنة 1940، حسب الصحيفة الفرنسية ” لو تيليغرام”، عندما وقع صندوق به 50 كيلوغراما من الذهب في ميناء بريست غرب فرنسا ولم يتم العثور عليها أبدا، وكان ضمن شحنة مكونة من 736 طنا من المعدن النفيس، أمر وزير المالية حينها بنقلها إلى الولايات المتحدة وجزر الأنتيل والسنغال، بسبب اقتراب النازيين من فرنسا.
وتمكنت الصحيفة من الوصول إلى ابنة الشخص الذي نجح في استخراج الكنز، حيث صرحت لها قائلة “كانت 50 كيلوغراما من الذهب، استخرجها والدي جوزيف مع ثلاثة من أصدقائه من ميناء بريست سنة 1940، بعد أيام من نقل كل ذهب فرنسا بالبواخر”.
وأضافت ” لم يستغرقوا وقتا كبيرا لاكتشاف مكانه بميناء لانينون حيث وقع، وفي إحدى الليالي ذهبوا لاستخراجه، غطس اثنان منهم وبقي اثنان يراقبان المكان من بينهم والدي، واخرجوا الحمولة إلى السطح في أقل من ساعة ” .
وشرحت بعد ذلك كيف خبأ والدها الكنز وسط حطب التدفئة، لكن بعد نهاية الحرب، بدأ بنك فرنسا يبحث عن الذهب، فخاف الرجل وقرر التخلص منه بوضعه في عمارة مهجورة بحي “ روكوفرانس ” في مدينة بريست، وهناك عثر عليه رب عائلة ترواديك سنة 2006، ولم يكن يعلم أنه اللعنة التي ستصيب ولديه من بعده.
وللتذكير بما حصل، اختفى باسكال ترواديك وزوجته وابنه (18 عاما) وابنته (21 عاما) في ظروف غامضة، ولم يتم العثور عليهم أبدا، لكن تحقيق الشرطة توصل إلى أن “هوبير كاويسين” زوج ليدي ترواديك قام بقتلهم جميعا وإحراق جثثهم في مكان بعيد، وساعدته زوجته في تنظيف المكان ونقل الجثث.
التعليقات
لاحول ولا قوة الا بالله.
اترك تعليقاً