تقدم رئيس المجلس البلدي بأمانة منطقة عسير محمد آل أبو مدرة، باستقالته لوزير الشؤون البلدية والقروية، رغم مرور 21 يوما على تعينه فقط على توليه منصبه؛ احتجاجاً منه على الآلية المتبعة داخل المجلس لافتا إلى أنه كان من المفترض أن يقدم استقالته مع الرئيس السابق مصطفى بن عزيز لكنه تأخر في تقديمها أملاً منه في إجراء تغييرات جذرية.

وقال آل أبو مدرة أن قرار الاستقالة جاء متأخراً، مبرراً استقالته لسيطرة أعضاء الدورة السابقة على قرارات المجلس واتّباعه نفس الآليات السابقة، وعدم وجود أي تغيير على قرارات المجلس أو تحقيق تقدم عملي على أرض الواقع مؤكدا أن المجلس البلدي لن تقوم له قائمة في ظل مساندة الأمانة للأعضاء القدامى وتهميش الرئيس والأعضاء الجدد، مضيفا أن التهميش متوارث ومتداول بينهم، وشدد على أن استقالته لا تراجع فيها، داعياً باقي الأعضاء لتقديم استقالتهم اعتراضاً على الوضع الحالي.

وكان رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة عسير السابق مصطفى عزيز أتقدم باستقالته بعدما رفض وزير الشؤون البلدية والقروية مقابلة أعضاء المجلس، أثناء زيارته الأخيرة لعسير إبان أزمة السيول موضحا إن رفض الوزير لقاء أعضاء المجلس والاستماع إليهم تصرف لا يليق بمكانة المجلس، مبيناً أنه قرر الاستقالة فور ذلك حتى لا يلومه المواطنون ويتهمونه بالتقصير.

وأكد أنه إذا تم تمكين المجلس البلدي من أداء واجبه، وكان الأعضاء على قدر المسؤولية وليس ولاؤهم لأمانة عسير، فسيسير الوضع كما خُطط له، مؤملاً إزالة المعوقات وتسهيل الأمور لمن سيتولى المسؤولية من بعده، وألا تعيق الأمانة عمل المجلس .