بعد مرور 19 عاماً على إنتاجه وتسويقه كمنتج صالح للاستخدام البشري، ما زال عقار الفياغرا إلى اليوم من بين الأدوية الأشهر والأكثر استهلاكاً في العالم، متخطياً بذلك كل التوقعات والبحوث الطبية التي راهنت على فشله. لك أن تتخيّل أن الأطفال أيضاً يمكنهم تناول الفياغرا، وفي ما يلي بعض المعلومات الأساسية عن تلك الحبة الزرقاء:
– لولا الصدفة لما وُجدت الحبة الزرقاء! لعبت الصدفة دوراً مهماً في اكتشاف عقار السيلدينافيل أو ما يعرف عالمياً باسم الفياغرا، ففي سنة 1991 اعتقد باحثو شركة Pfizer-فايزر العالمية للأدوية أنهم اكتشفوا دواء لعلاج آلام الذبحة الصدرية وتوسيع شرايين القلب، إلا أنهم لاحظوا لاحقاً أن هذا الاختراع غير فعّال، ولم ينجح في تحسين حالة مرضى القلب.
لكن الأبحاث والتجارب الطبية أثبتت أن العقار يساعد على تدفق الدم إلى القضيب كأثر جانبي، ولذا تقرر تسويق المنتج على أنه محسن لانتصاب العضو الذكري عند حدوث إثارة جنسية.
وبعد نجاح التجارب، وافقت هيئة الغذاء والأدوية الأميركية، في 27 آذار من عام 1998، على اعتماد عقار الفياغرا كمنتج صالح للاستعمال الآدمي، وتسويقه كأول دواء لعلاج المشاكل الجنسية الوظيفية عند الرجال، وقد وصلت مبيعاته بين 1998 و2001 إلى مليار دولار سنوياً، رغم أنه لم يكن يُصرَف إلا بوصفة طبية.
– الفياغرا لا تساعد على زيادة الرغبة الجنسية! إن كان من يتناول هذا العقار لا يرغب في ممارسة الجنس فلا فائدة من تناول تلك الحبة الزرقاء، فعلى عكس ما هو شائع لا يزيد عقار الفياغرا من الرغبة الجنسية، ولا يساعد على الشعور بالنشوة، كما أنه ليس علاجاً لمشاكل الضعف الجنسي عند الرجال. كل ما يفعله العقار هو زيادة تدفق الدم إلى الأوعية الدموية في القضيب، ما يزيد من قوة ومدة انتصاب العضو الذكري.
– الفياغرا للأطفال والنساء أيضاً! انتشر عقار الفياغرا في العالم كعصا سحرية، مكّنت ملايين الرجال من استعادة قوتهم، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن للفياغرا تأثيرات صحية إيجابية على بعض الأمراض لدى النساء والأطفال وحتى النباتات. إذ يمكن للحبة الزرقاء أن تنقذ حياة الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، كما أثبتت الدراسات أن تناول المرأة الحامل لعقار الفياغرا يساعد على زيادة تدفق الدم إلى الرحم والمشيمة، وإيصال كميات أكبر من الغذاء والأكسجين إلى الجنين أثناء فترة نموه، وبالتالي تفادي مخاطر ولادته قبل الاكتمال.
ليس هذا فحسب، فيمكن لعقار الفياغرا معالجة اضطرابات السفر وصعوبة التنفس، خصوصاً في المرتفعات، لذا يعد رفيقاً لمتسلقي الجبال الذين يعانون من صعوبات التنفس أثناء السفر عبر الطائرات، أيضاً يساعد العقار على ضبط الساعة البيولوجية للجسم، كما له قدرة على حماية القلب من المضاعفات التي تسببها أدوية علاج سرطان البروستاتا، ويساعد أيضاً على إنقاذ حياة النباتات المنزلية، وحمايتها من الذبول.
– أنواع كثيرة من الفياغرا.. ما الأفضل؟
عادة ما تباع الفياغرا في الصيدليات على شكل علب مختلفة الوزن، حيث نجد الـ25 ملغ، والـ50 ملغ، والـ100 ملغ، فيما تحتوي كل علبة على 4 حبات. وينصح الأطباء بتناول الحبة الزرقاء قبل ساعة واحدة من ممارسة الجنس، ليبدأ مفعولها في غضون 30 دقيقة، ويستمر لمدة خمس ساعات.
لكن نظراً لوجود عدة أنواع من الفياغرا فمدة وسرعة الانتصاب يختلفان من نوع لآخر، فمثلاً يعتبر الـTadalafil-Cialis النوع المفضل لدى الرجال الذين يريدون المحافظة على انتصاب العضو الذكري مدة أطول، ويأتي Sildenafil Citrate على رأس قائمة الأنواع الأكثر شيوعاً واستخداماً، ورغم أنه ليس الأفضل إلا أن كثيرين أشادوا به في مساعدتهم على التغلب على مشاكل الانتصاب.
أما بالنسبة لـViagra Super Active فقد أثبتت التجارب أن مفعوله أسرع، مقارنةً ببقية الأنواع، بينما يفضل عدد من الرجال نوع Viagra Super P Force، باعتبار أنه لا يساعد فقط على التغلب على مشاكل الانتصاب فقط، بل مشاكل سرعة القذف أيضاً. وعادة ما يكون Vardenfil الحل الأنسب للرجال الذين يعانون من طول مدة النشاط الجنسي. وطبعاً تختلف الأسعار من نوع الى آخر.
– الفياغرا المغشوشة فيها سمّ قاتل:
أصبحت المنتجات المقلدة صناعة قائمة بذاتها، تدرّ على أصحابها أموالاً طائلة، فالتجار لا يكتفون بتقليد حقائب اليد Gucci وأحذية Christian Louboutin فقط، بل يقلدون أيضاً الأدوية.
وتأتي المنشطات الجنسية كالفياغرا في صدارة التقليد، إذ يستغل المقلدون أنها لا تصرف إلا بوصفة طبية، ولا يقدر على شرائها الرجل الفقير الذي لا يريد سوى دقائق من النشوة الجنسية، لكن تلك المنتجات المقلدة تحمل أعراضاً جانبية قد تصل إلى الموت، كما حدث في بعض الحالات.
فيما تهرّب النسخ المغشوشة من العقار من الصين والهند وتباع في الأسواق السوداء في إفريقيا وأوروبا وآسيا على أنها أصلية، لكن الحقيقة غير ذلك. فمن المستحيل أن تكون أصلية لأن المصنّع والمروج الوحيد لهذا العقار هي شركة فايزر العالمية للأدوية، التي تحاول حماية منتجها من تلاعب التجار والمصنعين، وتخوض سنوياً عدداً كبيراً من المعارك في مختلف دول العالم ضد مروّجي ومصنعي عقار الفياغرا المغشوشة.
– بريطانيا تشتري الفياغرا لمواطنيها والفياغرا في مصر الأقل سعراً:
يمكن للرجال في بريطانيا ممن يعانون من العجز الجنسي الحصول على عقار الفياغرا على نفقة هيئة التأمين الصحي، التي خفضت من سعر الحبة الزرقاء بنسبة 93%. ليصبح ثمن العلبة 1,45 جنيه إسترليني، بعد أن كان 21,27 جنيه إسترليني. وقد أنفقت الهيئة سنة 2012 نحو 43 مليون جنيه إسترليني على شراء عقار الفياغرا فقط، دون احتساب المنشطات الجنسية الأخرى، التي أُنفق على شرائها ذات الرقم تقريباً.
كذلك، يعتبر سعر عقار الفياغرا في مصر الأقل، مقارنةً بسعره في بقية الدول العربية، إذ قررت وزارة الصحة المصرية سنة 2012 بالتعاون مع شركة فايزر التخفيض من سعر عقار الفياغرا بنسبة 60%، ليصل سعر القرص الواحد إلى 1,6 دولار، بدلاً من 4,3 دولار، ويعود ذلك إلى تزايد لجوء المصريين إلى المنشطات المقلدة بسبب ارتفاع سعر الأصلية.
التعليقات
???
لولا الصدفة لما وُجدت الحبة الزرقاء !!!
??
حطيت لقطوي حبتين مع الماء…وليتني ماحطيت له…
على بالي بيستانس مع القطاوة فالحوش..
وتفاجأت به يطارد كلبة جارنا..الحضري??
??????????????
الخلاصهَ يا, ٍآآٌسًـسًـوُؤؤمِـهِہُُُ,َ .. ? . إنها دعايه مجانيه .??
كلام كثير وش الخلاصه طيب ??
اترك تعليقاً