طلبت النيابة الكورية الجنوبية توقيف الرئيسة السابقة “بارك جيون-هي” وذلك بعد أيام من جلسات استماع ماراثونية، في إطار فضيحة الفساد واستغلال النفوذ المدوية التي أدت إلى إقالتها بعد أشهر من التحقيقات وكشف معلومات أدت إلى تظاهرات هائلة في البلاد للمطالبة برحيلها.
وأكدت النيابة الكورية الجنوبية في بيان اليوم أن المتهمة أساءت استخدام سلطاتها الواسعة ومنصبها كرئيسة من أجل تلقّي رشاوى من الشركات، أو لانتهاك مبادئ حرية إدارة الشركات، وسربت معلومات سرية مهمة تتعلق بشؤون الدولة.
وفي قلب فضيحة الفساد المدوية صديقة بارك، “شوي سون سيل” التي تحاكم للاشتباه في أنها استغلت نفوذها لإجبار كبرى الشركات الصناعية على “التبرع” بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.
وبارك “65 عاماً” ابنة الديكتاتور العسكري بارك تشونغ هي أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد في العام 2012 وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو.
وأضافت النيابة مبررة قرار توقيف “بارك”: “إنها قضايا خطيرة”، مشيرة إلى أن الكثير من الأدلة جمعت، لكن المتهمة تنفي الاتهامات والأدلة معرضة لخطر الإتلاف.