بعد أكثر من سبع سنوات من البناء وإعادة هيبة البطل، يمر الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، بفترة عصيبة خلال الموسم الحالي، بعد أن تبددت آمال الفريق في الحصول على بطولة هذا الموسم، حيث يتأخر في بطولة دوري جميل للمحترفين بفارق 8 نقاط عن الهلال متصدر المسابقة.

فيما خسر النصر أمام الاتحاد في نهائي كأس ولي العهد بهدف نظيف، لتأتي الخسارة أمام الهلال في الدور ربع نهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بهدفين نظيفين وخروجه من الموسم خالى الوفاض، اشتعل فتيل أزمة بين بعض مشجعي النصر، ورئيسه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي الذي سبق وأن لقبته بـ«كحيلان».

جماهير النصر الغاضبة بسبب الخروج من الكأس، وتضاؤل فرص تتويجه ببطولة دشنت هاشتاق اجتاحوا به ” تويتر ” باسم #ارحل_يا_فيصل_بن_تركي، مؤكدين أن النادي يشهد تراجعا غريبا تحت قيادته.

فيما دافعت بعض الجماهير عن إدارة النادي وحملوا المدرب باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق مسئولية الإخفاق والسقوط في المواجهات التى جمعت فريقهم بالأندية الكبرى.

الأمير فيصل بن تركي سبق وأن أكد بعد المطالبة برحيله، أنه غير متمسك بمنصبه، ومستعد للتخلي عن رئاسته لنادي النصر، إذا ما رأى أعضاء شرف النادي ذلك، مشددا على تفهمه لغضب الجماهير بعد الخروج من الكأس وتقلص فرص الفوز ببطولة.

لاعبو النصر لم يسلموا من انتقادات الجماهير خاصة حسين عبد الغني قائد الفريق، الذي نال جزءا كبيرا من الانتقادات واتهمته الجماهير بافتعال الأزمة وهو ما أثر على مسيرة النصر خلال الموسم الحالي، في ظل خلافاته مع الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني السابق والذي أبعده عن التدريبات والمباريات ومنحه إجازة.

فيما كشفت مصادر داخل النصر، أن إدارة النادي تتجه لثورة تصحيح قبل انطلاق الموسم المقبل بالاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين على رأسهم حسين عبد الغني، عبد الله العنزي، محمد عيد، نايف هزازي، حيث ستتقدم الإدارة النصراوية بمنح مخالصة لهم نهاية الموسم، لإكمال مسيرتهم مع ناد آخر.

وأكد لـ«صدى»  بعض الإعلاميين والجماهير الرياضية السعوديين والعرب ممن التقتهم في تقرير ميداني حول مدى قناعتهم في قضية رحيل «كحيلان» عن العالمي أو استمراره حتى نهاية فترة رئاسته؟

وما بين مؤيد لترجل الأمير وإفساح المجال أمام أحد رجالات النصر ليحل مكانه في سدة رئاسة النادي العريق وما بين من يطالب الجميع بالصبر على سموه، لاسيما وأنه من أعاد هيبة الفريق البطل واعتلاء منصات التتويج بعد سنوات عجاف امتدت طويلاً كانت تغمض عينها عنها لتتذكر فيها السنوات الجميلة التي كان يسطع فيها الأسطورة السعودية ماجد عبدالله ويجندل الخصوم برفقة العديد من نجوم العصر الذهبي للنصر الذين صالوا وجالوا وحققوا البطولات الواحدة تلو الأخرى .

الناقد والصحفي العراقي فرهاد عمر بكر اعتبر أن الحرس القديم يحاول إبعاد الأمير عن نادي النصر فيما طالب الإعلامي السعودي طلال الغامدي بدعم كحيلان حتى يكمل فترة رئاسته، فيما اختلفت وجهات النظر بين بعض الجماهير الرياضة مما التقتهم «صدى» داخل المملكة وخارجها ما بين داعم له ومن يطالبه بالرحيل.

الأمير أو كحيلان أو فارس نجد الذي رددت اسمه كثير جماهير العالمي بعد أن حققت بطولتين في موسم 2014 م ثم بطولة الدوري في 2015 ووصيف بطل كأس خادم الحرمين الشريفين في العام نفسه يجد نفسه محاصراً إعلاميا وجماهيرياً من بعض المحبين للكيان النصراوي وتطالبه بالرحيل في الوقت الذي يحاول مناصروه الصبر عليه بحجة إعادة البسمة للمدرج الأصفر قادر على اكمال المشوار والذهاب إلى ما هو أبعد، محملين معارضيه مسؤولية شحن الجماهير والاصطياد في المياه العكرة  .

إبعاد المدرب الكرواتي «زوران» والذي كان بمثابة الشرارة التي استغلها معارضو «كحيلان» لمهاجمته، وبعد أن عاد قائد الفريق الكابتن حسين عبدالغني للفريق وخسارة الفريق لبطولة كأس سمو ولي العهد انتقلت المطالبة بالرحيل من معارضي الأمير فيصل بن تركي إلى مدرج الفريق تبعه مطالبات إعلامية وعبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي توحدت خلف كلمة واحدة “ارحل يافيصل بن تركي “.. ليظل السؤال الذي وجهت “صدى ” لعديد من المهتمين بالرياضة عامة وبنادي النصر خاصة هل بالفعل رحيل الأمير فيصل هو الحل لمعالجة انتكاسة الفريق هذا الموسم، أم استغل معارضوه «ثورة الغضب الجماهيرية» بفقدان البطولات التي فقدت هذا الموسم لإبعاده والظهور كمنقذين للفريق «العالمي»؟!