انطلقت مساء أمس الأحد فعاليات ليالي الفلكلور الشعبي التي ينظمها مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، ضمن النشاط الثقافي المستمر لهذا العام للمركز بهدف الاحتفاء بعدد من الفنون الشعبية والفلكلورية الأدائية والمادية وتقديمها للجمهور الكريم.

وقد بدأ الحفل بكلمة لمركز الملك فهد الثقافي ألقاها المدير التنفيذي إبراهيم الجابر، أكد فيها أن المركز وضع على عاتقه دعم الأنشطة الثقافية، ومنها إحياء الفلكلور الشعبي وتكريم المؤسسين له، مشددا على أن المركز سوف يستمر في تقديم كل ما يساهم في إثراء الثقافة والفنون، منوها بدعم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي لبرامج المركز مشيرا إلى أن هذا الدعم منح المركز الفرصة للانطلاق في تنفيذ برامجه وخططه.

بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن الشخصيات المكرمة تضمن أبرز أعمالهم الفنية والتي وجدت صدى كبيرا لدى الحضور الذي كان من بينهم كبار سن ممن عاصروا فترة ظهورهم وتميزهم الفني وكذلك محبي الفلكلور الشعبي من الشباب.

وقدمت فرقة غلا الفلكلورية استعراضات متنوعة لزفة العرس في مناطق المملكة المختلفة، كما قدمت فرقة “البيرق الأخضر” بقيادة محمد بن ثنيان عددا من الفنون الشعبية.

بعد ذلك تم تكريم رموز الفلكلور الشعبي السعودي الذين أثروا الساحة الفنية الشعبية على مدى عقود، حيث تم تكريم المطربين عيسى الأحسائي وبشير حمد شنان وفهد بن سعيد وسلامة العبدالله ومزعل فرحان وبدر الحبيش، إضافة للفنان عبدالعزيز الهزاع.

وقد حضر الحفل أصدقاء وأقارب المكرمين الذين عبروا عن شكرهم لإدارة المركز على هذه الإلتفاتة معتبرين إياها جزء من رد الجميل للفنانين على ما قدموه للساحة الفنية الشعبية، وقد تسلموا دروع التكريم المقدمة بأسمائهم.

بعد ذلك بدأ الحفل الغنائي والذي أحياه الفنانان مزعل فرحان وبدر الحبيش قدما فيه جملة من أعمالهما الفنية وكذلك ومن أعمال الفنانين المكرمين، والتي أطربت الحضور الكبير.

وكانت الفعاليات تميزت بالتنويع لتجمع بين الثقافة والترفية، بمشاركة عدد من الفرق الشعبية من مختلف مناطق المملكة في أداء رقصات شعبية تمثل وتجسد التراث الغنائي والفلكلوري الذي يشكل منظومة الفنون الشعبية في المملكة، بمشاركة عازفي المزمار والربابة والسمسمية.

كما شارك ما يقارب من ستة عشر حِرَفِياً والذين يشتغلون بالمهن والحرف التي كان يمارسها الأجداد في معرض مصاحب جذب الجمهور من مختلف الفئات.

وشارك الأطفال بتقديم استعراضات متنوعة، وأناشيد وأهازيج  تراثية بعضها تم الاشتغال عليه بشكل حديث.

وحضرت المرأة في هذه الفعاليات سواء في الإعداد والتنظيم أو مشاركة في الحرف والمهن، كما قدمت إحدى المتخصصات محاضرة عن الفلكلور الشعبي وأهميته، وأقيم على المسرح النسائي عدد من الفقرات الفلكلورية المتخصصة، من تقديم عدد من البارزات في مجال الفن  الشعبي.