كشف الكاتب الأمريكي الشهير دافيد إجناتيوس تفاصيل لقاءٍ جمعه بولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمكتبه استمر لمدة 90 دقيقة، في مساء يوم الثلاثاء،في زيارته الثانية للمملكة، ونشر تفاصيله بمقالة مطولة في صحيفة ” واشنطن بوست ” الأمريكية .

في السطور التالية نلقي الضوء على أبرز النقاط التي تناولها الكاتب في مقاله :
‏‎قال الكاتب الأمريكي نقلاً عن ولي ولي العهد : إن الشرط الأساسي والجوهري للإصلاح هو رغبة الشعب في التغيير مضيفاً الأمر الأكثر إثارة للقلق هو إذا ما كان الشعب السعودي غير مقتنع، وفي حال كان الشعب السعودي مُقتنعًا، فعنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات.
‏‎و تابع الكاتب أن الأمير محمد بن سلمان يتكلم بشكلٍ دوبلوماسي عن روسيا والولايات المتحدة، وقد طرح تفسيرًا مثيرًا عن هدف السعودية بهذه الدبلوماسية. فقال الأمير: الهدف الرئيسي من هذا هو ألا تضع روسيا جميع أوراقها خلف إيران في المنطقة. ومن أجل إقناع روسيا بأن المملكة تُعد رهان أفضل من طهران في المنطقة.

وأضاف الأمير: نحن نقوم مؤخرًا بتنسيق سياساتنا النفطية مع موسكو، وهذه قد تكون أهم صفقة لروسيا في العصر الحديث

وفي الأمور الإقتصادية قال الأمير محمد بن سلمان: إن العجز في الميزانية قد انخفض، وإن الإيرادات غير النفطية قد ارتفعت بنسبة 46% من عام 2014م إلى عام 2016م، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 12% إضافية هذا العام ” . وأستطرد الأمير قائلًا : “ إن البطالة والإسكان لا يزالان يُمثلان مشكلة، وان من المرجو حدوث تحسن في هاذين الجانبين بحلول فترة 2019-2021.

‏‎وذكر الكاتب أن المهمة التي أمام محمد بن سلمان هي الحفاظ على علاقة التحالف مع الولايات المتحدة من دون أن يقبل أن يكون دُميةً في يد الولايات المتحدة، حيث قال الأمير محمد بن سلمان: “لقد تأثرنا كثيرًا من الولايات المتحدة، وذلك ليس بسبب ممارسة أحدهم الضغط علينا، فلو قام أحدهم بممارسة الضغط علينا لسلكنا الاتجاه المعاكس تمامًا، ولكن لو وضعت فلمًا في دار السينما وشاهدته فقد أقتنع بما شاهدت ” ، كما قال أيضًا : “ من دون التنوع الثقافي سينتهي بنا المطاف مثل كوريا الشمالية، ومع استمرار الولايات المتحدة في أن تكون حليفة للمملكة العربية السعودية فمن دون شك سوف نندمج بشكلٍ أكبر مع المتغيرات العالمية ” .