كشف الباحثون أن أي سوء علاقة بين الوالدين خلال الحمل يزيد من خطر الأذى البدني والنفسي لدى الطفل بنسبة 200٪ أو أكثر.
يخزن عقل الجنين الباطن أثناء فترة الحمل المعلومات التي اكتسبها من أمه لكي تهيئه للبيئة الخارجية عندما يرى النور، لكن دور الأب بالنسبة للأم مهمّ أيضا خلال هذه المرحلة، وفق دراسة صدرت حديثا.
وكشف الباحثون أن أي سوء علاقة بين الوالدين خلال الحمل يزيد من خطر الأذى البدني والنفسي لدى الطفل بنسبة 200٪ أو أكثر!.
وتساءل الباحث البيولوجي المتخصص في علم الخلايا والأعصاب بجامعة ستانفورد بروس ليبتون في كتابه “ Biology of Belief “، كيف يمكن لأفكار الأم أن تتيح للطفل الذي لم يولد بعد بأن يُحسن نموه الوراثي والفسيولوجي؟ ” .
الأم تغني أو تصرخ.. أيهما الأكثر تأثيرا؟
يقول الخبراء إنه في الشهر السادس، يستطيع الجنين أن يسمع وأن يتحرك وفقا لوقع صوت أمه، لذلك يطالب العلماء بأن نتخيل التأثير المختلف الذي يقع عندما تغني الأم بسعادة أو تصرخ بفعل الغضب.
وليس من المستغرب أن المسح فوق الصوتي الذي يسجَّل حركة الجنين أثناء تشاجر الأبوين يُظهر جسم الطفل وهو في حالة مضطربة.
الجنين مرتبط ببيئته
يقول الباحث دانيال جولمان، في كتاب الذكاء الاجتماعي ” مُحال من الناحية البيولوجية على أي جنين من أن يعمل بمعزل عن بيئته، فالجنين يتأثر بعمقٍ بتفاعلاتنا الاجتماعية. “
أما الدكتور توماس فيرني الذي أسس “ جمعية من أجل سيكولوجية ما قبل الولادة وفترة ما حول الولادة والصحة” (APPPAH)، فيقول: “لقد اعترف العلماء أخيرا بأن أنظمة مثل “الأنظمة الديناميكية” قادرة على إعادة برمجة سلوكيات الجنين لاستيعاب التحديات البيئية المحيطة به ” .
هل يتأثر نمو الطفل بالأفكار السلبية والتفاؤل؟
أكد باحثون، حسب تقرير أوردته مجلة elishean-aufeminin أن العلاقة بين الأفكار السلبية، والعواطف والاستجابة للضغط النفسي تبدو بديهية.
أما الصلة بين التفاؤل ونمو الطفل مستقبلا فمن المرجح أنها تتبع العملية نفسها، فالهرمونات “الجيدة”، مثل الأوكسيتوسين، قابلة لأن تكون أداة مساعدة للطفل، لكن الأفكار يمكن أن يكون بها مسار أكثر فعالية من خلال تأثير الحمض النووي.
الأفكار العاطفية والتغير الوراثي
وفقا للعلماء هناك طاقة أخرى يبدو أنها تربط الأفكار العاطفية بالتغير الوراثي، إذ يوضح الدكتور جوسيف ميركولا، الذي يدير موقع الصحة الطبيعية Mercola.com، تجربة فريدة من نوعها تبين كيف يمكن لأفكار المشيمة أن تكون قناة مستقبلة.
وقد استخدم معهد هيرتمارث Heartmath، وهو منظمة غير ربحية مكرسة للبحث حول التوتر وإدارة العاطفة، الحمض النووي المشيمي في هذه الدراسة، وقد حصل كل واحد من بين الباحثين الـ 28 الذين كانوا مدربين تدريبا خاصا لمعرفة كيف يتم توليد العواطف القوية عند الطلب والإحساس بها، على زجاجة من الحمض النووي المشيمي.
الحمض النووي المشيمي يتأثر بالمشاعر
ولاحظ العلماء خلال التجربة أن كل عينة من الحمض النووي المشيمي “تغير شكلها وفقا لمشاعر الباحث”، فعندما يشعر الباحثون بمشاعر ايجابية مثل الحب والفرح والامتنان فإن الحمض النووي ” يتفاعل بالاسترخاء، إذ تنفك خيوطه وتتمدد، والعكس صحيح.
التعليقات
نفتقد الاخت امل الطيار في هذا الجزء من الصحيفه
اترك تعليقاً