عند إجراء الفحوص في الوقت اللازم واتّباع طرق وقائية فعّالة، يمكن رصد سرطان عنق الرحم باكراً أو حتى تفاديه كلّياً، بفضل التطورات التي طرأت خلال الأعوام الأخيرة، كلقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، فإنّ هذا المرض يطاول أرواحاً أقلّ سنوياً. لكن ما هي بالتفصيل أهمّ الوسائل العدوّة له؟ عدد كبير من النساء يجهلن وجود وسائل عديدة أُثبتت فاعليتها علمياً في خفض خطر إصابتهنّ بسرطان عنق الرحم. في ما يلي الخطوات البسيطة التي كشفها أطباء الأمراض النسائية والأورام لتفادي التشخيص:
التركيز على الفيتامين A
إستناداً إلى مراجعة لأكثر من 11 دراسة أُجريت عام 2012، يقدّم الفيتامين A بعض الحماية ضدّ سرطان عنق الرحم. الفائدة تكون أعلى عندما يتمّ الحصول على هذه المادة من الأطعمة الغنيّة بالبيتا كاروتين المسؤولة عن اللون البرتقالي لبعض الفاكهة والخضار، والتي يحوّلها الجسم إلى الفيتامين A. لزيادة جرعة هذا العنصر الغذائي، يمكن إدخال المأكولات البرتقالية كالجزر، والبطاطا الحلوة، واليقطين.
الإقلاع عن التدخين
تدخين السجائر يفاقم فيروس الورم الحليمي البشري ويعرّض المرأة لسرطان عنق الرحم بما أنّ التبغ يقلّص الحماية في هذه المنطقة. معظم الأشخاص يفكّرون في أنّ السجائر تؤثّر فقط في القلب والرئة، غير أنها في الواقع قادرة على إلحاق الأذى بكافة أعضاء الجسم من دون إستثناء.
وفق جمعية السرطان الأميركية، النساء اللواتي يدخنّ هنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم بمعدل يفوق المرّتين مقارنةً بنظيراتهنّ اللواتي لا يدخنّ. كذلك تبيّن أنّ الشريك الذي يدخّن يشكّل خطراً على صحّة المرأة. ووجد الباحثون آثار النيكوتين في عنق رحم النساء المتزوّجات برجال يدخّنون، حتّى إذا كنّ لا ينتمين بأنفسهنّ إلى هذه الفئة.
ممارسة آمنة للجنس
كل شريك جنسيّ يشكّل فرصة جديدة للاحتكاك بفيروس الورم الحليمي البشري. حتّى عند وجود شريك جنسي واحد أو تمّت ممارسة الجنس مرّة واحدة، يبقى ذلك مندرجاً في خانة “ممارسة الجنس” مع كل الأشخاص الذين سبق أن نام معهم شريككم قبلكم. يعني ذلك أنكم تعرّضون أنفسكم لكلّ الأمراض المنقولة جنسياً الناتجة من العلاقات السابقة. لذلك لا شكّ في أنّ تفادي تعدّد الشركاء يخفّض الأمراض المنقولة جنسياً وسرطان عنق الرحم.
إنّ وضع واق ذكري يؤمّن حماية ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري والأمراض الأخرى المنقولة جنسياً كفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، علماً أنّ هذا الأخير لا يُضعف الجهاز المناعي فحسب، إنما يرفع أيضاً خطر سرطان عنق الرحم إضافة الى أنواع أخرى من السرطانات.
تلقّي لقاح “HPV”
الـ”HPV” عبارة عن عدوى تنتقل من خلال احتكاك الجلد بالجلد، غالباً خلال ممارسة الجنس. إنه يملك أكثر من 150 سلالة مختلفة، بعضها قد يؤدي إلى السرطان بما فيه عنق الرحم، والمهبل، والفم. غير أنّ تلقّي اللقاح يساعد على الحماية ضدّ كل هذه الأنواع من الأمراض. يُشار إلى أنّ لقاح “HPV” يبدأ في الصغر، ويُنصح بالخضوع لسلالاته لدى الفتيان والفتيات البالغين 11 أو 12 عاماً.
أمّا في حال عدم تلقّيها في المراهقة، يمكن الخضوع لها حتى 26 عاماً للنساء، و21 عاماً للرجال. حتى في حال الإصابة بالـ”HPV”، يجب تلقّي اللقاح إذا كنتم تحت الحدّ الأدنى للعمر لأنه يحصّن ضدّ سلالات عديدة من الفيروس وليس واحدة فقط”.
التعليقات
(ممارسة الجنس مع كل الاشخاص يعني انكم تعرضون انفسكم لكل الامراض المنقوله)كلام في الصميم -مافيه احلى من ديننا الله يعزه-شريك واحد وبس-
اترك تعليقاً