تطرقت الدكتورة ثريا عبيد، عضو مجلس الشورى السابق والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، عن ظروف الموافقة الصعبة على ابتعاثها للدراسة في أمريكا لتكون أول فتاة تبتعث هناك.

وقالت ” عبيد ” ، في لقاء لها اليوم السبت ببرنامج ” من الصفر ” على MBC، إن أسرتها كانت من الطبقة الوسطى وكانت أقساط المدرسة الخاصة في أمريكا مكلفة جدا، فحاولوا أن يحصلوا على منحة دراسية، حينما كان وزير التعليم آنذاك حسن آل الشيخ، إلا أنه اعتذر لوالدها بأنه ليس هناك منح للطالبات لأمريكا.

وأضافت أن والدها قال لها إن المنحة مسؤولية كبيرة، حيث كان عمرها وقتها 17 عاما فقط، وأنها قدمت على المنحة وحصلت عليها بالفعل، في فبراير 1963م، واستكملت المنحة حتى نهاية تعليمها في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

وأشارت “عبيد”، إلى أن والدها كان يقول لها إنها إذا فشلت فسيغلق باب المنح للفتيات السعوديات في أمريكا، وإنها إذا نجحت ستفتح الباب لهن، وإنها كانت تجربة للبلد عما سيحدث لو تعلمت المرأة في أمريكا، وكان التحدي أن فتاة عمرها 17 عاما شددت عليها أسرتها أن بيدها استمرار الابتعاث للفتيات أو إغلاقه.

يذكر أن الدكتورة ثريا عبيد عضو مجلس الشورى السابق، ناشطة دولية في قضايا المرأة، وهي المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان ‏والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ويعتبر صندوق السكان التابع للأمم المتحدة أكبر مصدر متعدد الأطراف لمساعدة السكان في العالم.