جسم الإنسان معجزة إلهية بكل المقاييس، حيث يعمل كل شيء فيه بنظام محكم وقواعد صارمة، هذه القواعد وُضعت بعناية وقدرة ليتناغم جسم الإنسان مع طبيعته التي فطره الله عليها، لكنه إذا أخفق في ذلك سيدفع الثمن غاليًا ألا وهو صحته وبقاؤه.

ولأن النوم نعمة كبيرة لا يمكننا العيش بدونها فلا يمكننا التغافل عن قيمتها وفائدتها بالنسبة لأجسامنا، فقد تأخذين غفوة خلال النهار ولكنها لن تغنيك عن النوم ليلاً بأي حال من الأحوال.

كذلك يحتاج نوم الجسم بعض العمليات الكيميائية أثناء النهار، وبالتالي تضاعف هذه العمليات البيولوجية والكيميائية ما يحمل الجسم مجهودًا مضاعفًا، لذلك اعلمي أن الاستغناء عن نوم الليل والاكتفاء بالنوم نهارًا سيؤثر بالسلب على صحتك ويسلبك السنوات من عمرك.

وقد وصف خبراء الصحة أن التحول الليلي للنوم بأنه تحول مسرطن لأنه يزيد من خطر السرطان، فما هي الأسباب لذلك؟ سنجيبك عن هذا السؤال طبقا لما جاء في مجلة “بولد سكاي” النسائية.

أولاً هناك العديد من التغييرات التي تحدث في جسمك عند النوم خلال النهار، وأن هذا الأخير يؤثر على مستويات الميلاتونين في الجسم. وكشفت إحدى الدراسات أن غالبية الممرضات اللواتي يعملن ليلا هن الأكثر عرضه لسرطان الثدي.

ثانيا النوم بالنهار قد يعطل النشاط الجيني ويقال إنه أكثر ضررا مقارنة بالحرمان من النوم، وأن العاملين ليلا يتعرضون لأمراض السرطان والقلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والبدانة أكثر ممن يعملون بشكل طبيعي.

كذلك يؤثر النوم نهارا بالسلب على شهيتك للطعام لأنها تتعرض لبعض التغييرات، وبالتالي تتعطل عملية التمثيل الغذائي في جسمك، كذلك ستظهر علامات حرمانك من النوم، أو النوم نهارًا على بشرتك ما يسارع من ظهور علامات الشيخوخة ويؤثر على رونق بشرتك ونضارتها.