رغم أن المؤسسات الدينية الرسمية ترفض طقوس قبور أولياء الله الصالحين في مصر، لكنّ العادات والتقاليد غلبت فيما يبدو الفتاوى الشرعية، حيث تزايد الاهتمام خلال الفترة الماضية بقبور الأولياء في مصر سواء بالزيارة أو التبرك والتمسح، والتي وصلت إلى حد التوسل لإنجاب المرأة العاقر وشفاء المريض.
ووفقًا لآخر إحصائيات وزارة الثقافة، فقد وصل عدد الأضرحة، لما يسمى أولياء الله الصالحين وآل البيت في مصر، إلى 6 آلاف ضريح.
وتعد الأضرحة أماكن يتردد عليها المصريون ويتبركون بها، وتنشأ فوق قبر أحد الصالحين، ليذهب بعدها الناس للتبرك بها وهذا ما يطلق عليه “ أضرحة الرؤية ” .
لكن الكثير من المصريين استغلوا أحلام البسطاء لتحقيق مكاسب مادية من وراء ادعاء أنها أضرحة للصالحين، في حين أنها جثامين مجهولة الهوية، ما دعا قوات الأمن إلى إزالة العديد من الأضرحة التي تم اكتشاف عدم وجود أي رفات لمقامات بداخلها خلال عمليات الإزالة.
ومن أشهر المقامات التي تمت إزالتها مقامان لوليين صوفيين بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، أحدهما يرجع تاريخه إلى ما قبل 500 عام.
ويعد الفاطميون أول من أقاموا الأضرحة في مصر لنيل البركة، ويعد ضريح “ سيدي أبو الحسن الشاذلي ” في “ وادي الحميثرة ”، الذي يقع على بعد 150 كم من مدينة مرسى مطروح غربي البلاد أشهر الأضرحة بمصر، حيث تشد الرحال إليه من آلاف المصريين للاحتفال.
ويقول الشيخ عبدالحليم الحسيني المتحدث باسم “ الاتحاد العالمي للطرق الصوفية ”: إن هناك ارتباطًا في العالم الإسلامي بالأضرحة وليس في مصر فقط لكونها جزءًا من الدين، حسب زعمه، مستشهدًا بسورة الكهف “الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدًا”، حيث يجعل الله تلك الأضرحة تكريمًا لهم لكي يظلوا قدوة لأشخاص يتعلمون من مسيرتهم في الخير عند كل زيارة.
وأشار في تصريحات صحفية ، إلى أن “الكثير من أولياء الله الصالحين الذين يتم بناء الأضرحة لهم يحضرون لذويهم في المنام؛ لحثِّهم على بناء مقامات لهم، حسب قوله، لافتًا إلى أن أصحاب الأضرحة دائمًا ما يكونون من الصالحين، مثل الإمام الشافعي، والليثي ابن سعدا، وسيدنا الحسين والسيدة زينب”.
ونفى الحسيني تقاضي الأشخاص الذين يديرون تلك الأضرحة أية أموال، مؤكدًا أن المواطنين يقومون بتقديم الأموال للضريح تبركًا به، كما أن الكثير من الفقراء يتجمعون عند تلك الأضرحة لتلقي الصدقات.
وقال علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزائمية ورئيس “الاتحاد العالمي للطرق الصوفية”: “إنه لا يوجد حتى الآن حصر دقيق لعدد الأضرحة ومقامات أولياء الله الصالحين، ولكن بحسب وزارة الثقافة المصرية يصل عدد الأضرحة بمصر إلى ما يقرب من 6 آلاف ضريح”.
وتاليًا أشهر المقامات في مصر:
مقام سيدنا الحسين
يعتبر من أشهر المقامات الموجودة بمصر، وهو للإمام الحسين بن علي ويوجد في القاهرة القديمة، والذي تمت تسمية الحي على اسمه بـ”حي الحسين”، وقد تم بناء هذا المسجد في عهد الفاطميين في عام 549هجرية والموافق 1154 ميلاديًا.
مقام السيدة نفيسة
هي ابنة الإمام الحسن الأنور بن زيد الأبلج ابن الإمام الحسن ولدت في مكة المكرمة عام 145هجريًا في الحادي عشر من ربيع الأول، وأمها هي زينب بنت الحسن.
مقام السيدة زينب
مسجد السيدة زينب هو أحد أشهر المساجد الموجودة في مصر، وينسب إلى السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، وقد تم إطلاق اسمها على الحي الذي يوجد به الضريح والمسجد.
مقام السيد البدوي
هو أحمد بن علي بن يحيى، إمام صوفي وثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين، وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء، ولقب بالبدوي لأنه كان دائمًا يغطي وجهه باللثام صيفًا وشتاء مثل أهل البادية.
ويعتبر الاحتفال بمولد السيد البدوي من أكبر الاحتفالات الدينية التي تقام، حيث تحتفل أكثر من 67 طريقة صوفية في منتصف شهر أكتوبر من كل عام.
التعليقات
لا حول ولا قوة إلا باالله العلي العظيم ,,
عند الصوفيه أي شخص يدعوا الله وحده ولايستغيث بالاموات ولا يتبرك بالقبور يسمونه وهابي
وعند الشيعه أي شخص يفضح اكاذيب وخرافات المعممين ويرد عليهم يسمونه وهابي
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وضع مخزي ‘مؤسف والأزهر من عشرات السنين يتفرج.. حسيبكم الله طعن صريح في توحيد الله.. شرك عينك عينك.. الي الله المشتكى
اترك تعليقاً