شكل اختيار الأمير الشاب محمد بن سلمان لولاية عهد مملكته لحظة وعلامة فارقة في تاريخ ومسيرة البلاد والمنطقة والعالم؛ ليس فقط لسلاسة انتقال السلطة إلى الجيل السعودي الثالث، بعد مرحلتي الملك المؤسس وأبناؤه، ولا لوصول الشباب إلى مواقع القيادة، الأمر لا يتعلق بتفضيل مرحلة عمرية على أخرى، وإنما الأهم شغل أصحاب الرؤى الجديدة المستشرفة لتطلعات وتحديات ومتطلبات المستقبل، كرؤية 2030، للمناصب التي تمكنهم من الامساك بزمام المبادرة، وعدم إفلاتهم للحظة الفاصلة، التي تؤهلهم لقيادة دولهم، نحو مستقبل واعد مشرق، بإنجازات مأمولة ومتوقعة.
الدارسون لمسيرة الأمم الناهضة، والعالمون بحركة التاريخ وتفاعلاته، والمطلعون على دقائق وبواطن الأمور، يدركون أن قرار تولية الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، جاء بالرجل المناسب في الزمان والمكان المناسبين تماما، إنه رجل المرحلة المقبلة في المملكة العربية السعودية، وفارس التحول الوطني 2020، والرؤية الاقتصادية الجديدة 2030، التي تعبر عن آمال وتطلعات أجيال عديدة من السعودين، وجسدها محمد بن سلمان على أرص الواقع، وتعد أقوى اسهاماته في حاضر ومستقبل بلاد الحرمين.
وإذا كان الأمير محمد، منذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وتقلده موقع ولي ولي العهد، قبل منصبه الجديد، ، يسهم في صناعة السياسة السعودية الجديدة الفتية القائمة (خارجياً )على؛ استخدام كل مصادر القوة المتاحة، لحماية الأمن الوطني والقومي العربي .
و(داخلياً ) على؛ العبور من مرحلة النفط إلى الاستثمارات، وتنويع مصادر الدخل، وتطوير المجتمع المحلي نحو مزيد من الانفتاح والتحديث، في توازن دقيق بين الاصالة والمعاصرة، والموروث والمتطور، لذا كان من الطبيعي وضع الأمور في نصابها الحقيقي ، ومن هنا جاء القرار المنطقي بتنصيب الأمير الشاب ولياً لعهد المملكة العربية السعودية؛ حتى يقود مسيرة تحويل رؤىة 2030، لواقع وحياة وإنجازات على الأرض، بصفته صاحب المشروع الأهم والأبرز في تاريخ المملكة، والأقدر على تنفيذه .
رؤية المملكة 2030
تهدف إلى بناء وطن مزدهر، يضاهي أعظم الدول تقدماً، يتمتع فيه المواطن السعودي بأعلى مستويات ومعايير الرفاهية، في التعليم والسكن والصحة والتوظيف والترفية وجميع الخدمات الأخرى، وطناً يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، وفق أعلى معايير قياس جودة الحياة .
وتنطلق الرؤية من اليقين بقيمة المملكة باعتبارها ليست هبة النفط، وإنما هبة الله سبحانه وتعالى،وبالتالي لا يصح أن تظل رهينة لتقلبات أسعار الخام الأسود؛ لأن الوطن أثمن وأبقى من البترول،وترتكز الرؤية على 3 مقومات أساسية للقوة:
الأول : أن الله اختص المملكة وفضلها لتحتضن الرسالة المحمدية والحرمين الشريفين، وتكون قرة أعين مليار ونصف المليار مسلم، وقلب العالم العربي والإسلامي.
الثاني : الإدارة الرشيدة والعلمية المحترفة للقدرات الاستثمارية الضخمة للبلاد؛ بحيث يحل الاستثمار محل النفط أو يكون عوضاً عنه في حال تراجع سوقه أو تهاوت أسعاره.
الثالث : الاستفادة القصوى من الموقع الاستراتيجي في قلب العالم القديم والقرب من أهم الممرات المائية وطرق التجارة العالمية .
وفي سبيل ذلك، سيتحول صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في العالم، برأسمال يتراوح بين 2 و3 تريليون دولار، وسيسيطر على 10% من القدرات الاستثمارية في العالم، وستغدو أرامكو من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يعمل في أنحاء المعمورة، وستكون الشركات السعودية عابرة للقارات، وفاعلاً أساسيا في الأسواق الدولية، وتوطين التقنية الحديثة وانشاء صناعات كبرى عسكرية ومدنية تستثمر الثروات، وتحجم البطالة وتخلق فرصاً اقتصادية ووظيفية متنوعة، بالتوازي مع افساح المجال للقطاع الخاص، وتحفيزه للقيام بمسؤولياته الاجتماعية، والقضاء على الروتين و البيروقراطية وتطبيق الحكومة الإلكترونية، كل ذلك في إطار من الحوكمة و الشفافية والوضوح .
الثمار في عام واحد
ثمار عديدة حصدتها المملكة، في عام واحد، منذ إعلان الأمير محمد بن سلمان عن رؤية 2030، وما لحقها من برامج تنفيذية للتحول الوطني وبرنامج تحقيق التوازن المالي، الذي ترافق بدوره مع إعلان آليات لضبط الميزانية خلال السنوات القليلة المقبلة وحتى عام 2020.
وكانت الإجراءات الإصلاحية التصحيحية مبنية على توجه واضح لتعزيز الشفافية، إنجاز للأهداف المنشودة من ترشيد الإنفاق وتنويع الاقتصاد.
وتجلت الثمار المبكرة، في تحجيم أرقام عجز الميزانية للربع الأول من عام 2017 ليصبح 26 مليار ريال، ما يشكل 71% تراجعاً مقارنة مع الفترة نفسها من العام المنصرم .
وعمل برنامج التوازن المالي على رفع كفاءة الإنفاق والتشغيل لتفادي ما جرت العادة عليه من إنفاق إيرادات النفط المرتفعة على التشغيل، وليس على الاستثمار.
ونجحت المملكة خلال عام واحد، في إحداث تغيير عميق في إدارة الإنفاق الحكومي، ومراجعة جدوى مئات المشروعات الحكومية، ووضع اليد على أوجه الهدر فيها، ما وفر للمملكة 80 مليار ريال في 2016، و17 مليار ريال خلال الـ 3 أشهر الأولى من العام الجاري .
وتوازى ترشيد وضبط المصروفات مع دخول الأسواق العالمية لتمويل العجز والحد من السحب من الاحتياطيات، وكانت خطوات الأمير محمد بن سلمان جلية في الاستفادة من قدرة المملكة على دخول أسواق الدين العالمية، وتأكد الأمر، ونالت الإصدارات الدولية والمحلية، تقدير المؤسسات الدولية.
السمات الشخصية للأمير الشاب
يتصف الأمير محمد بن سلمان ، بسمات وقدرات كثيرة، جعلت النجاح حليفه في مسيرته الوطنية، وفي المهام التي كُلف بها، وسجل فيها حضورًا لافتًا، ويجمع الأمير بين صفات جده مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبد العزيز، ووالده خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، من حيث التقارب مع عامة الناس، وعدم الانفصال عن قضاياهم، والاهتمام بالعمل الرسمي و المجتمعي، في آن واحد، لخدمة دينه ومليكه ووطنه وأبناء شعبه، ويراهن الأمير المعروف بخلقه القويم على الشباب الذين يشكلون أكثر من 60 % من شرائح المجتمع السعودي، ويدعم بقوة تمكينهم ” شبان وفتيات ” ، وتطوير وتعزيز قدراتهم في مختلف الميادين الثقافية والاجتماعية والتقنية، لذا منحته مجلة ” فوربس الشرق الأوسط ” ، بصفته رئيسًا لمجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب، جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال عام 2013؛ تثمينًا لدوره في دعم رواد الأعمال الشباب، وإبراز نجاحات الشباب السعودي للعالم .
وأهم سمات الأمير العديدة؛ تحدي الصعاب والإيمان بقدرات المملكة، ونشاطه الدؤوب، وعقليته العلمية المتجاوزة للروتين، والانحياز للفقراء ومتوسطي الدخل، تحقيقاً لمجتمع العدالة والإنصاف، ودعمه الكبير للمرأة والشباب .
تحدي الصعاب والإيمان بقدرات المملكة
الملمح الأساسي في شخصية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، قدرته المذهلة على تحدي الصعاب في ثبات لا يهتز وقوة عزيمة لا تلين، وإيمانه الراسخ بإمكانات وطنه ومقوماته الكبيرة التي تؤهله للوقوف قدم بقدم في صف واحد مع الدول العظمى والكبرى، وترديده مقولة ” الفرص التى نمتلكها أكبر من المشاكل ” .
يقول السيناتور الأمريكي الجمهورى ليندسى جراهام، عقب لقائه ووفد من الكونجرس، الأمير محمد بن سلمان، فى الرياض : ” ما تراه هو رجل يرى محدودية تدفق إيرادات النفط، وبدلاً من أن يشعر بالذعر، ينظر إليها كفرصة استراتيجية، فنظرته للمجتمع السعودى هى انه حان الوقت لإعطاء قدرٍ اقل للشريحة القليلة وإعطاء الشريحة الغالبة من الناس قدراً أكبر ” ، ويضيف جراهام : ” كان يتحدث عن قدرات معطلة في البلاد يجب ان تُعاد الروح فيها ” ، ويرسم ” أحلاما مختلفة ” لجيله؛ جيل ما بعد عصر النفط .
ويقول الإعلامي تركي الدخيل، بعد مقابلة لفضائية العربية مع الأمير الشاب : يعلم القاصي قبل الداني أن الأمير محمد بن سلمان يقود خططاً كثيرة، ويتقدم في جبهات كثيرة، ليس أولها مشارف صنعاء التي تلوح في الأفق، وليست آخرها خطة تحويل المملكة، من بلدٍ يعتمد في إيراداته على النفط، إلى بلد لا يرفض النفط، لكنه يعيش بالنفط وبغيره، كانت هذه الأفكار ضمن خطط كتبت في هذه البلاد، ربما قبل ولادتي، وقبل ولادة الأمير، لكنها لم تنفذ إلا بشجاعته واقدامه، إنه أيقونة لشباب هذه البلاد من الجنسين، لسبب رئيسي: أنه أوقد فيهم الأمل، ونفخ فيهم الروح، وهل يحتاج الشباب لغير الأمل كي يضيئوا دروب الأمم؟!.
نشاط دائم .. وعقلية علمية متجاوزة للروتين
وفقاً لكل من تعامل مع الأمير، يتمتع ولي العهد بنشاط موفور، وكأن يومه 48 ساعة، وعقلية علمية تؤمن بالتخصص، معادية لأبعد الدرجات للروتين والبيروقراطية
قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن الأمير محمد بن سلمان، بعد لقاءه فى كامب ديفيد بالولايات المتحدة، أجده : ” مُطلعا للغاية، وذكيا جداً وحكمته تتجاوز عمره “.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولي العهد السعودي بأنه : ” مسؤول نشيطا جدا، يعرف جيدا ما يريد تحقيقه، ويعرف كيف يحقق أهدافه ” ، و اعتبره شريكا موثوقا : ” يمكن أن نتفق معه وأن نكون واثقين من تنفيذ تلك الافاقات “.
وقال وزير الدولة عصام بن سعيد، والرئيس السابق للأمير في ” هيئة الخبراء ” : ” إن الأمير قد أظهر بأن فكره لا يهدأ وأنه ضاق ذرعاً بالبيروقراطية، وأن الإجراءات التى كانت تأخذ شهرين لإتمامها، كان يطلبها فى يومين ” .
وكان الأمير قد عمل لمدة عامين في الهيئة، مركزاً على تغيير بعض القوانين والأنظمة المؤسسية، التى قال عنها في مقابلة تليفزيونية : ” لطالما عانيت منها ” .
وبحسب فهد العيسى مدير عام مكتب وزير الدفاع، إن الأمير عندما كُلف، قبل عامين، بإصلاح أوضاع الوزارة ، وضع آليات ومعايير لضبط صفقات الأسلحة، ، وأحضر شركة ” بوز ألن هاملتون ومجموعة بوسطن للاستشارات ” وغير الإجراءات، وطرق التعاقد وتكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية، وأضاف العيسى أن دائرة الشؤون القانونية فى السابق كانت ” مهمشة ” الأمر الذى أسفر عن عقود سيئة، أصبحت ” مصدراً كبيراً للفساد ” ، وتدارك الأمير، مواطن الخلل ومكامن القصور، وعزز قسم الشؤون القانونية، وأعاد عشرات العقود ليتم إعادة النظر فيها وفحصها، وأنشأ مكتباً لتحليل صفقات الأسلحة .
منحاز للفقراء ومتوسطي الدخل
” الأثرياء يدفعون ..والفقراء ومتوسطي الدخل يُدعمون ” لتحجيم عجز الميزانية، والإنطلاق من سياسة الاقتصاد النفطي الريعي إلى الاستثمار والتنمية المستدامة، يتبنى الأمير محمد بن سلمان؛ نهج ترشيد الانفاق والدعم، بحيث يوجه الدعم إلى مستحقيه من محدودي ومتوسطي الدخل، بدلاً من الفوضى السابقة في إدارة المنظومة التي ترتب عليها دعم الأثرياء قبل البسطاء والطبقة الوسطى، ويسعى الأمير من وراء منهجيته، لتحقيق مجتمع العدالة والإنصاف الذي هو جوهر الشريعة الإسلامية ومبتغاها الأعظم .
يقول الأمير محمد بن سلمان لوكالة بلومبرج للأنباء : الدعم سيكون لأصحاب الدخل المتوسط وما دون المتوسط، والأثرياء الذين سيعترضون على إعادة تعرفة وتوزيع الدعم سيصطدمون مع الشارع، وأن رؤية دعم الطاقة والمياه ستطبق حتى على الأمراء والوزراء.
دعم المرأة والشباب عماد البناء الاجتماعي والاقتصادي
للأمير محمد بن سلمان تصريح مشهور : ” نؤمن أن هناك حقوقًا للنساء فى دين الإسلام لم يحصلن عليها بعد ” ، ذلك لأن حواء تمثل 52 % من المجتمع السعودي، والنهوض الاقتصادي المنشود لن يتحقق بنصف المجتمع، دون النصف الآخر .
وقال الأمير لوكالة ” بلومبرج ” : ليس لدى مشكلة مع المؤسسة الدينية، فيما يخص قيادة المرأة للسيارة، المشكلة ” التى أعمل على حلها، مع أولئك الذين يشوهون الحقائق على المؤسسة الدينية كى لا تحصل النساء على حقوقهن الكاملة التى كفلها لهن الدين الإسلامى “.
ولعل تأكيد الأمير : ” نحن ننظر إلى المواطنين بشكل عام، والنساء هن نصف هذا المجتمع ونريده أن يكون نصفًا منتجًا ” ، مؤشر على سعيه للبناء على الخطوات المتدرجة لفتح فرص جديدة للنساء، التي بدأت إبان عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز، حيث بدأت المرأة السعودية فى العمل بالأسواق المركزية ومحال الملابس الداخلية النسائية وغيرها، كما تم تعيينهن فى مجلس الشورى عام 2013، وشاركن فى الانتخابات البلدية لأول مرة العام الماضى .
كان تأكيد الأمير محمد بن سلمان، خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن رؤية 2030،، على اعتبار الشباب القوة الحقيقية لتحقيق الرؤية الوطنية، معتبراً إياهم ( الشباب ) أبرز المزايا بالسعودية، كاشفاً عن إيمانه وتقديره لدورهم في ” مملكة المستقبل ” وأضاف الأمير : أن ثروتنا الأولى؛ شعب طموح معظمه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمان لمستقبلها، وبه ومعه : لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى غد مشرق، قادرون على أن نصنعه بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها.
والمتأمل لمسيرة الأمير الشاب يجد الشباب في صلب اهتمامه سواء في عمله العام أو الخيري، بل رؤية 2030 والتحول الوطني وكل المشروعات التنموية العملاقة، هادفة لفتح آفاق المستقبل للشباب ومكافحة البطالة، وتعزيز فرص العمل والاستثمار، والأمير نفسه قدوة للشباب، وأحد أيقونات الأمل، تبرهن مسيرته على امكانية الصعود والترقي وصولاً للقمة بالعمل الجاد والانتاج الحقيقي، كما ينظر للأوامر الملكية الأخيرة، بأنها جاءت لتدفع بشباب أكفأ إلى صدارة المشهد وقمته في مختلف المجالات .
دراسته وتأهيله
التفوق منذ الصغر .. وممارسة العمل الرسمي والخيري
عرف عنه التفوق الدائم منذ نعومة أظافره، والاعتماد على الذات، والترفع عن مغريات ومظاهر المناصب، كان ضمن الـ 10 الأوائل على مستوى مدارس المملكة، ونال بكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود في الرياض، بترتيب الـ 2 على دفعته في كلية القانون والعلوم السياسية.
وتولى مناصب؛ أمين عام مركز الرياض للتنافسية، عضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض، رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري، عضو اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، رئيس لجنة تنمية الموارد المالية في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض،، ومستشارًا لرئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز.
وفي 25 أبريل 2014، عُين وزيرًا للدولة وعضوًا بمجلس الوزراء، و رئيسًا لديوان ولي العهد بمرتبة وزير، ثم عين مستشارًا خاصًا ومشرفًا على المكتب والشؤون الخاصة لولي العهد، وقبلها عُيِّن مستشارًا خاصًا لأمير منطقة الرياض، كما عمل مستشارًا بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء لمدة عامين.
وللأمير مؤسسة خيرية تحمل اسمه هي؛ مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية ” مسك الخيرية ” تهدف إلى تطوير مشروعات الشباب والتشجيع على الإبداع في مجالات الأعمال والقطاعات الاجتماعية والتقنية والثقافية والأدبية.
كما ترأس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب، ورئيس مجلس إدارة مدارس الرياض، والرئيس الفخري للجمعية السعودية للإدارة، وعضو فخري للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات، ورئيس مجلس الأعضاء الفخريين لجمعية الأيادي الحرفية، بالإضافة لعضويته في مجالس إدارات العديد من الجمعيات الخيرية الأخرى، وتأسيسه، عددًا من الشركات التجارية، بعد تخرجه من الجامعة، وقبل التحاقه بالعمل الحكومي، مستشارًا بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء.
التعليقات
مخالف للنشر
اترك تعليقاً