جرى انتخابها “ سيدة أعمال العام ” في سنة 2015 في أفغانستان، وتلقت الثناء من الأمير تشارلز ورأت عملها معروضًا في لندن في متحف فيكتوريا وألبرت وفي مؤسسة سميثسونيان في واشنطن.
وخُصص للأفغانية سميرة الكتمان فصل من الكتاب الذي ألفته زوجة الرئيس الأمريكي السابق لورا بوش حول النساء الأفغانيات، وتقول إنها تطمح لأن تصبح “ بيل غيتس الأفغان، كامرأة ” .
واليوم، مع ذلك، تعيش سميرة الكتمان في شقة مشتركة في لانكستر، شمال شرق انكلترا، بخمس جنيهات في اليوم، من دون تصريح عمل، بعيدًا عن أسرتها، في انتظارٍ يائس من وزارة الداخلية البريطانية، بمنحها صفة لاجئة والحق في بدء حياة جديدة في المملكة المتحدة.
هربت المرأة الشابة التي تبلغ من العمر 32 عامًا من أفغانستان في يناير 2016 وتقدمت في الشهر التالي بطلب الحصول على اللجوء، بسبب مخاوف على حياتها في حال العودة إلى أهلها في كابول. ولكن تم رفض طلبها المبدئي، وهي الآن في انتظار نتيجة استئنافها المتوقعة خلال الأسبوع المقبل.
وقالت المرأة الشابة لسلطات الهجرة، إنها تلقت تهديدات عن طريق البريد، وعن طريق الهاتف والبريد الإلكتروني من طرف غرباء تعتقد أنهم يعملون لصالح طالبان، وأنهم حاولوا اختطافها.
وأوضحت أنهم يعترضون على أنشطتها المهنية، بما في ذلك مصنع لإنتاج الشيبس وهي مالكته، وعلى “مفتاح الهونار” وهي مؤسستها للفنون التي تدرب نساء شابات محرومات، من أجل تحصيل الرزق من ممارستهن الفنية.
وكان مضطهدوها ينظرون بعين الحسد إلى ما حظيت به سميرة الكتمان من تغطية إعلامية، وبسبب رحلاتها إلى ألمانيا ودبي والهند وطاجيكستان وباكستان. بل وزارت حتى الولايات المتحدة بصفتها ممثلاً لرؤساء الشركات الأفغانية، والتقت جون كيري، وزير الخارجية في ذلك الوقت.
وحظيت الشابة النشيطة أيضًا بالذكر في “نحن النساء الأفغانيات” We are afghan women ، وهو الكتاب الذي ألفته السيدة الأمريكية الأولى السابقة لورا بوش والذي نشر في عام 2016.
وعندما غادرت سميرة الكتمان بلادها، دربت مؤسستها بالفعل 90 فتاة شابة في فن الخط العربي والمنمنمات.
وفي عام 2014 كفلت بإنجاز واحدة من أكبر الطلبيات الخاصة التي لم يسبق أن فاز بها حرفيون أفغان، وهي إنجاز منمنمات مرسومة من السيراميك والخشب لفائدة أنجوم، وهو فندق جديد من فئة الخمس نجوم في مكة المكرمة، بالمملكة العربية السعودية.
ضحية الاضطهاد
في كابول، حيث عاشت في منزل كبير، مارست سميرة الكتمان حياة متميزة، وسافرت إلى الخارج بشكل منتظم للتعريف بعملها الفني.
وكان طلب اللجوء في بريطانيا أمرًا شاقًا، حيث قالت الكتمان لمحدثها عند تقديم طلب اللجوء “أجد صعوبة في التكيف مع الحياة التي أعيشها اليوم بعد الحياة الجميلة التي كنت أعيشها مع عائلتي”.
وما كان يمكن لسميرة الكتمان أن تترك بلادها ونوعية الحياة التي كانت تتمتع بها لولا أنها كانت ضحية الاضطهاد والخوف من التعرض للقتل.
وتقول في هذا الصدد “هذا هو السؤال الذي يمكن طرحه على وزارة الداخلية: هل بعد الذي عشته في أفغانستان حيث كنت غنية، وحيث عشت حياة جيدة مع قدرتي على السفر إلى جميع أنحاء العالم، من المعقول أن أتخلى عن كل هذا لكي اضطر إلى التعايش مع الغرباء، والعيش بـ 5 جنيهات في اليوم؟ لقد فقدت كل شيء. حلمي لم يكن هذا أبدًا! “
ومع ذلك، تم رفض طلب اللجوء الذي قدمته من قبل وزارة الداخلية في شهر أغسطس عام 2016 ، وتنتظر امرأة الأعمال الأفغانية النظر في استئنافها.
وتقول مصالح اللجوء أن السيدة “لا يمكن أن تطمح في حماية الدولة البريطانية طالما لم تقدم دلائل واضحة عن تعرضها للاضطهاد”.
وفي عام 2015 في أثناء حفل نظمته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الكلية النسوية للجامعة الأمريكية في أفغانستان، تلقت سميرة الكتمان لقب “سيدة أعمال العام”.
التعليقات
طالبان وما ادراك ما طالبان معلومة عن طالبان اصلهم من قبيلة البشتون وما ادراك ما البشتون
مسكينه مهدده بالقتل وفي بريطانيا لم تحصل على حق اللجوء السياسي
الأفغان للاأسف اكثر شعبه متخلف وغير واعي المرأة عندهم مضطهده وحقوقها شبه منسيه ، والمرأة الشجاعة باالقصة فوق تدل على انها امرأة شجاعه وقوية ، وباكستان تعتبر من اكثر بلدان العالم اضطهاد للمرأة واغتصاب لحقوقها ، فاالحمدلله رب العالمين ان المرأة عندنا مكرمة وألي تنكر هذا هي صدق ناكره جميل.
اترك تعليقاً