نوه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بالإنجاز العظيم الذي حققته وزارة الداخلية في حماية وصوناً لبلادنا بلاد الحرمين الشريفين، وذلك بتمكن رجال الأمن الأشاوس من إحباط عمل إرهابي وشيك كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من قبل مجموعة من الخوارج الإرهابيين.
وأكد الشيخ السديس أن هذا الإنجاز بفضل الله وانطلاقاً من مجابهة فئات من الحاقدين على المملكة لتمتعها بخصائص فريدة والتزامها منهج الوسطية والاعتدال في كل شؤونها مما بوَّأها الريادة في العالم الإسلامي، وشيد لها سجلاً حافلاً من الحكمة والمكانة الرائدة بين دول العالم عربية وإسلامية ودولية , وذلك منذ عهد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله- وإلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ مناصرة في كل المناسبات قضايا المسلمين والقضايا العادلة في كل مكان, تنطلق من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل والإحسان والحق والتسامح ناهية عن الجور والظلم وضياع الحقوق.
وقال السديس : من هنا كانت جهود المملكة الحثيثة والموفقة ممثلة في وزارة الداخلية ورجالها الأشاوس وذلك بإحباط عمليات التفجير والتدمير والفساد وإغلاق منافذها بكل حيطة وصحوة , مشيداً يبذله رجال الأمن البواسل الأشاوس وبمن يقوم بالمراقبة والتحذير في هذا المجال لجهودهم المشكورة.
وأضاف معاليه : إن أكبر دليل على ضلال هذه الفئة ترويعها لأمن المسلمين وعدم مراعاة فضل المكان والزمان، لا سيما أن فعلتهم الدنيئة كانت بقرب بيت الله الحرام الذي قال الله عز وجل فيه (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) في صبيحة خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة في العشرة الأخيرة من رمضان وهي خير أيام العام.
وهنأ معالي الرئيس العام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية على الإنجاز العظيم , واصفاً بأن ما قامت به قوات الأمن من ضرب بالحديد على أيدي الطغاة الآثمين في بداية توليه لمنصبه الجديد لهو خير دليل على حزمه وعزمه وقدرته في مواجهة كل ما قد يقض مضجع المواطنين أو يمس أمن هذه البلاد المباركة.
وعدّ السديس تجربة المملكة في التصدي لظاهرة الإرهاب بتجربة رائدة تحظى بكل التقدير دولياً ومحلياً لمعالجتها الناجحة عبر جهود مبنية على أسس علمية عميقة تعبر عن رفضها للإرهاب وبكل صوره وأشكاله وأياً كانت دوافعه , وهو رفض يتجاوز التعبير عنه بالبيانات الصادرة إلى تجسيد القول بالعمل الفعلي من خلال العديد من التدابير والإجراءات التنفيذية على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية , فانطلقت على الأساس الوطني من الأسس التشريعية والتدابير الفكرية والأمنية.
وختم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تصريحه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ـ حفظهم الله ـ بأن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها وأن يرد كيد الفجار ويحمي حوزة الدين إنه سميع مجيب.
التعليقات
اترك تعليقاً