رفضت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، تقارير تفيد بأن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، سيرجى كيسلياك، سيغادر منصبه قريبا.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه من المتوقع أن يبقى كيسلياك في منصبه حتى يتم اتخاذ قرار بتعيين سفير جديد.
ويتولى كيسلياك في هذا المنصب منذ ما يقرب من عقد من الزمان، شهد وقوع بعض الأحداث الأكثر اضطرابا في العلاقات الثنائية.
وقد انتشرت التخمينات حول رحيل كيسلياك منذ أن كتب السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، مايكل ماكفول، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أمس الأول السبت أن كيسلياك يستعد للمغادرة.
وقال ماكفول: ” أتمنى له التوفيق، لقد استمتعت بالعمل معه، حتى عندما كنا نختلف ” .
وكان مجلس الأعمال الأمريكي الروسي خطط لحفل وداع لكيسلياك يوم 11 تموز/يوليو المقبل في فندق سانت ريجيس بواشنطن، وفقا لمذكرة بالحدث عبر موقعه على الإنترنت.
وكتبت زاخاروفا ” إذا تم اتخاذ قرار بتعيين سفير جديد في الولايات المتحدة – وهذا إجراء كامل يستغرق عدة أشهر، لذلك فنحن لا نتحدث هنا عن أي شيء عفوي – فإن سيرجي كيسلياك، الذي عمل في الولايات المتحدة لمدة تسع سنوات، عندئذ سيدخل تاريخ العلاقات الثنائية كرجل بذل كل ما في وسعه لتطويرها ش حتى في أكثر اللحظات تعقيدا ” .
وكانت روسيا والولايات المتحدة بدأتا إعادة تفعيل العلاقات بينهما بعد فترة وجيزة من تعيين كيسلياك في عام 2008، في مشروع متفائل بدأته إدارة الرئيس الأمريكي، آنذاك، باراك أوباما.
ومع ذلك، انحل الاتفاق بعد بضع سنوات فقط، خلال التدخل بقيادة حلف شمال الاطلسي (الناتو) عام 2011 في ليبيا التي كانت حليفا لروسيا منذ فترة طويلة . والآن تعتبر ليبيا على نطاق واسع دولة فاشلة.
ثم في عام 2014، تراجعت العلاقات الأمريكية الروسية إلى أسوأ نقطة لها منذ الحرب الباردة، عندما ضمت روسيا جزءا من أوكرانيا المجاورة ردا على إطاحة كييف برئيسها الموالي لروسيا، وسط احتجاجات جماهيرية تدعو إلى توثيق العلاقات مع الغرب.
وقد أعرب الرئيس الأمريكى الحالى، دونالد ترامب، عن اعتزامه إعادة بناء العلاقات الثنائية المتوترة. ومع ذلك، فإن العديد من مساعديه المقربين يخضعون للتحقيق فيما قد تكون اتصالات غير قانونية مع المسؤولين الروس، بمن فيهم كيسلياك، قبل انتخاب ترامب.
التعليقات
اترك تعليقاً