أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط استعداد موسكو والجامعة للتحرك من أجل المساعدة في تسوية الأزمة القطرية، شريطة موافقة جميع الأطراف.
وأكد لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط، أعقب محادثاتهما في موسكو، اليوم الأربعاء، موقف بلاده المبدئي من الأزمة، مشددا على ضرورة تسويتها عبر الحوار وبروح الاحترام.
وأوضح الوزير الروسي: نعتقد أنه يجب التوصل إلى إزالة كافة مباعث القلق بروح الاحترام المتبادل مع مراعاة مصالح التنمية المستدامة لكافة دول المنطقة. ونأمل في أن تساعد سمعة جامعة الدول العربية في ذلك ” .
وتابع أن موسكو مستعدة لدعم أي جهود لتطبيع العلاقات بين دول الخليج، معيدا إلى الأذهان أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث الوضع مع الأطراف الرئيسية، وأجرى مكالمات هاتفية مع الملكين، السعودي والبحريني، وأمير قطر، والرئيسين، المصري والتركي، إضافة إلى محادثات أجراها وزير الخارجية القطري ودبلوماسي إماراتي رفيع المستوى في موسكو بهذا الشأن.
وذكّر بأن الجانب الروسي أكد مرارا دعمه لجهود الوساطة التي تقوم بها الكويت. وأضاف أن موسكو ستكون مستعدة لتقديم مساعدة إضافية إذا أرادت كافة الأطراف ذلك.
بدوره، قال أبو الغيط إن الأزمة الخليجية أزمة حساسة للغاية. لافتا إلى أن هناك تحركا من قبل الكويت وآخر من قبل عمان. وأوضح أن جامعة الدول العربية تبنت مبكرا جدا التحرك الكويتي كوسيلة لتحقيق انفراج، لكنها تبقى على استعداد دائما للتحرك إذا طلبت الأطراف ذلك. ولفت إلى أن كافة الأطراف المشاركة في الأزمة أعضاء في جامعة الدول العربية، ولذلك فلا يمكن للجامعة أن تتخذ موقفا من أحد.
كما نفى الأمين العام قطعيا صحة تصريحات منسوبة له حول تبني السعودية والإمارات والبحرين ومصر أسلوبا خاطئا تجاه الأزمة القطرية، قائلا ردا على سؤال من قناة الجزيرة: ” لا حقيقة لذلك إطلاقا ” .
قال لافروف إن الجانب الروسي يأمل في أن تسفر الجولة الحالية من مفاوضات أستانا عن تحقيق تقدم حقيقي في تحديد مواصفات مناطق تخفيف التوتر بسوريا، فيما يخص حدودها الجغرافية وشروط تحقيق أهدافها.
ولفت الوزير الروسي إلى قرار واشنطن رفع مستوى تمثيلها في المفاوضات، إذ يترأس الوفد الأمريكي خلال هذه الجولة، كما الجولة السابقة، ستيوارت جونز، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، بدلا من السفير الأمريكي لدى أستانا الذي كان يمثل بلاده خلال الجولات السابقة من المفاوضات.
بدوره قال أبو الغيط إنه تلقى تطمينات طيبة من الجانب الروسي حول كيفية إقامة المناطق الهادئة في سوريا، معربا عن أمله في أن يتم تحقيق الاستقرار في هذه المناطق كمقدمة لضمان استمرار الدولة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها.
التعليقات
اترك تعليقاً