وجه غلام حسين غيب برور، قائد قوات التعبئة (الباسيج) التابع للحرس الثوري الإيراني، تهديد شديد اللهجة إلى الرئيس حسن روحاني، قائلاً إن إضعاف الحرس الثوري ” ذنب لا يغتفر ” ، على حد تعبيره، وذلك بعد أن اتهم روحاني هذه المؤسسة العسكرية بالاستيلاء على الاقتصاد وأنها ” دولة داخل دولة ” في بلاده.
وأشار قائد قوات التعبئة الباسيج إلى أن الرئيس روحاني يقوم ” عمداً ” بإضعاف الحرس الثوري قائلاً: ” لا يمكن التصديق أن محاولة إضعاف الحرس الثوري وقوات التعبئة (الباسيج) يأتي سهواً ” ، حسب ما جاء في وكالة فارس الإيرانية.
وكان روحاني قد انتقد الحرس الثوري الأسبوع الماضي أمام حشد من الاقتصاديين في بلاده قائلاً: ” هناك من كان يخشى الدولة غير مسلحة، لكن الآن بات الاقتصاد والسلاح والإعلام بيد العسكر ولا يستطيع أحد منافستهم ” .
وأضاف غيب برور رداً على روحاني: ” في حين تقوم أعداء مثل الولايات المتحدة بمهاجمة وإهانة الحرس الثوري، يقوم البعض في الداخل باستهدافه أيضاً ” .
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري قد شن هجوماً عنيفاً على الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بسبب تصريحاته التي وصف فيها الحرس الثوري بـ ” دولة تحمل السلاح داخل الدولة ” .
وقال جعفري رداً على وصف الرئيس روحاني إن ” أي دولة لا تمتلك السلاح سوف يتم إذلالها من قبل الأعداء وبالتالي استسلامها ” ، على حد قوله.
وبدأ الخلاف يطفو على السطح بين الرئيس روحاني والحرس الثوري بعد إطلاق الصواريخ الإيرانية ضد مدينة ديرالزور السورية، ففي حين سعى حسن روحاني ووزير استخباراته محمود علوي التأكيد على أن الرئيس هو من أمر بإطلاق الصواريخ بصفته رئيساً للمجلس الأمن القومي الإيراني، نفى الحرس الثوري في بيان أي دور لروحاني في هذه القضية بل اتهمته بعض قيادات المؤسسة العسكرية الإيرانية المثيرة للجدل، بـ ” الكذب واستغلال منصبه ” .
ويرى متابعون في الشأن الإيراني أن تصريحات الرئيس الإيراني، ضد الحرس الثوري تأتي في إطار الخلاف المشهود بن روحاني والمرشد علي خامنئي، حيث يسعى روحاني بهذه الانتقادات للتقرب والاحتماء بالشريحة الأكبر في المجتمع الإيراني التي أوصلته رئيساً للبلاد، مقابل الحرس الثوري الذي يعتبر العصا الأقوى بيد المرشد لضرب أي معارض في الداخل حتى وإن كان روحاني نفسه.
التعليقات
اترك تعليقاً