فيما تجاوزت الأزمة بين الإرهابي المطلوب مفتي الإخوان يوسف القرضاوي الثقة على المستوى الشخصي بينه وبين الشيخة موزة إلى المساحة الممنوحة لكل منهما في صناعة القرار.

أكدت مصادر قطرية على صلة وثيقة بالملف أن القرار السياسي في الدوحة الأكثر تضررا خصوصا مع تصاعد انعكاسات المقاطعة على الداخل القطري.

وأعادت مصادر التي تحدثت لـ ” صدى ” ، طالبة عدم الكشف عن هويتها الخلاف إلى بداية أزمة المقاطعة حيث أصيبت الشيخة موزة باكتئاب حاد خاصة مع اقترابها من خسارة رهانها مع ابنها تميم.

وكان من الطبيعي أن تلجأ للقرضاوي لقراءة القرآن الكريم عليها إلا أن انتهاء ثقتها فيه جعلها تقرر اللجوء إلى آخرين لقراءة القرآن عليها، وقالت للمقربين لها إنه ليس شيخا مثل الآخرين ونواياه غير حسنة، انعكست على قراءته وعلى استنفارها منها.

واستطردت المصادر بأن القرضاوي بعد أن علم باستعانتها بقراء آخرين ورأيها فيه صب عليها غضبه وأوعز للأمير الحالي وزوجها بضرورة الحد من ظهورها الإعلامي حتى لا تخسر قطر مناصريها من قادة الجماعات الإرهابية مبررا ذلك بأن هؤلاء القادة أبلغوه بشعورهم بالحرج البالغ وسط قواعدهم جراء حضور موزة على رأس مستقبلي الوفد الرسمي وترأس اجتماعات يشارك فيها الرجال.

وأبدت المصادر استنفارها من هذا المبرر خاصة وأن الظهور الإعلامي للشيخة موزة ليس طارئا أو جديدا بل إنها كانت أكثر ظهورا فى الفترة الماضية التي كانت فيها تحظى بتأييد ومباركة من القرضاوي وشهدت تسميته لها بأم المؤمنين.

وتوقعت مصادر صدى بان يستمر انحياز القرضاوي إلى الفريق السياسي المناوئ للشيخة موزة حفاظا على نفوذه وحتى لا يتم إبعاده خارج قطر.