امتدت عدم شرعية ميليشيا الانقلاب الحوثية هذا العام لتشمل شرعنة عمليات الغش في الاختبارات خاصة الشهادتين الأساسية والثانوية ، حيث قام مشرفو الحوثي المسلحين بالدخول للجان وأمروا المراقبين والمدرسين بقوة السلاح بحل أسئلة الامتحانات لأبنائهم وأبناء أصدقائهم بالقوة .

وتعرضت المراكز التعليمية في صنعاء خلال الأيام الماضية لعمليات غش غير مسبوق وكان ظاهراً وجماعياً من دون أي خوف بسبب إجبار قادة الحوثيين لجان المراقبة أو الإدارة على السماح للطلاب بالغش بالقوة .

وأفاد شهود عيان ومواطنون ” إن اختبارات الثانوية العامة لم تعد ذات جدوى وأهمية خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، بسبب ارتفاع نسبة الغش إلى مستويات قياسية ، مؤكدين أن خدمات تقديم الغش تعرض على أولياء الأمور بشكل علني ، ووصف بعض الطلاب الوضع الذي أدوا اختباراتهم فيه بالعبث ، حيث دخل العشرات من الأهالي بأسلحتهم النارية إلى مراكز الاختبارات وهم يتداولون أوراق الإجابة أمام المراقبين ” .

وقالوا أنهم دفعوا مبالغ مالية للمشرفين وقادة الحوثي فيما يسمى اللجان الشعبية من أجل السماح لهم بالغش ، ونشر نشطاء العشرات من الصور والمقاطع المرئية التي صُورت من مراكز الاختبار تظهر مدى الانهيار الحاصل في العملية التعليمية.

وكانت الميليشيات الحوثية قد حولت المدارس إلى مواقع عسكرية في كل المحافظات التي سيطرت عليها إلى جانب استخدامها كمخازن للأسلحة والذخائر وسجون للمعارضين والمناوئين ، ودمرت أكثر من 1700 مدرسة خلال الحرب وأجبرت الطلاب على القتال في صفوفها .

وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونيسف ” عن أنه تم إغلاق 3584 مدرسة بسبب المخاطر الأمنية أو لتحويلها لثكنات عسكرية من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية وتعرض نحو 22 جامعة حكومية وأهلية لأضرار مباشرة وغير مباشرة وحرمت ميليشيا الانقلاب أكثر من 2.5 مليون طالب يمني من التعليم.