مازالت ميليشيات الحوثي تسعى لحيل جديدة لاستقطاب الأطفال وضمهم إلى صفوف القتال، حيث كشفت مصادر محلية في محافظة ذمار الواقعة إلى الجنوب من العاصمة اليمنية صنعاء عن لجوء الميليشيات و المخلوعصالح الانقلابية إلى خداعالأطفال وصغار السن، من أجل استقطابهم والدفع بهم إلى جبهات القتال، لتعويض حالة الانهيارات الكبيرة في صفوف مقاتليها وعملية النقص الكبير في مخزونها البشري.
وبحسب المصادر فإن عدداً من أعضاء المجالس المحلية وعقال الحارات الموالين للميليشيا وبعض قيادات حزب المؤتمر في المحافظة، الموالين للمخلوع صالح، وزعوا استمارات تجنيد للعشرات من الأطفال واليافعين والشباب في المناطق الريفية في جميع مديريات المحافظة، تحت غطاء إلحاقهم بقوات الحرس الجمهوري وضمان وظائف عسكرية لهم.
ووفقاً للمصادر، فإن القائمين على توزيع الاستمارات للأطفال واليافعين والشباب يوهمون ضحاياهم أن تلك الاستمارات، تتبع ما كان يعرف بـ ” الحرس الجمهوري ” الذي كان يقود قواته أحمد نجل المخلوع علي صالح وتدين قواته بالولاء له، وأنهم سوف يمنحون أرقاما عسكرية بعد تعبئة الاستمارات والانخراط معهم في القتال.
وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، قد وثق مقتل 424 طفلاً جندتهم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بالقوة للقتال في صفوفها ضد الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية.
وأفاد مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في التحالف، رياض الدبعي، في تصريحات أدلى بها أخيرا، أنه تم توثيق 1529 حالة تجنيد للأطفال من قبل الميليشيات الحوثية في عدة محافظات، وذلك خلال الفترة من مطلع العام 2016 وحتى نهاية مارس 2017، وغالبيتهم في مناطق ذات نمط اجتماعي وفقير، ويتم استقطابهم دون علم أهاليهم، أو من خلال الضغط على أولياء أمورهم وتهديدهم إن عارضوا عملية التجنيد.
التعليقات
اترك تعليقاً