دخلت المملكة وإيران حرباً تُديرها الخارجية السعودية ضد الإرهاب الصفوي وأجنحة إيران المتطرفة وتقوم هذه الحرب على عدة محاور أهمها ” المعرفة ” و هي أقوى سلاح في هذا العصر وبالاطلاع عن ما خلفتة وما زالت تخلفة هذة الدولة ستظهر معالم السواد الأعظم الذي تجنيه الأمة أجمع .
و صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بأنه منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، وسجل إيران حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية.
وقد مارست المملكة سياسة ضبط النفس طوال هذه الفترة، رغم معاناتها ودول المنطقة والعالم المستمرة من السياسات العدوانية الإيرانيةالتي تستند على
ما ورد في مقدمة الدستور الإيراني، ووصية الخميني تحت مسمى ” نصرة الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها ” لتقوم بتجنيد المليشيات في العراق ولبنان وسوريا واليمن، ودعمها المستمر للإرهاب من توفير ملاذات آمنة له على أراضيها، وزرع الخلايا الإرهابية في عدد من الدول العربية .
وقد أعدت وزارة الخارجية ورقة الحقائق المرفقة، المدعومة بالأرقام والتواريخ توضح حقيقة سياسات إيران العدوانية على مدى 38عاماً والتي تم رصدها كالتالي :
في العام 1982م تم اختطاف (96) مواطناً أجنبياً في لبنان بينهم (25) أمريكياً فيما يعرف بـأزمة الرهائن التي استمرت 10 سنوات، جل عمليات الخطف قام بها حزب الله والجماعات المدعومة من إيران.
في العام 1983م تم تفجير السفارة الأمريكية في بيروت من قبل حزب الله في عملية دبرها النظام الإيراني، وتسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة.
في العام 1983م قام الإيراني الجنسية “إسماعيل عسكري” الذي ينتمي للحرس الثوري، بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت دبرتها إيران، على مقر مشاة البحرية الأمريكية ، نجم عنها مقتل (241) وجرح أكثر من (100) من أفراد البحرية والمدنيين الأمريكان، التي وصفتها الصحافة الأمريكية بأكبر عدد يتعرض للقتل خارج ميادين القتال.
في العام 1983م تم تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت من قبل حزب الله، بالتزامن مع تفجير مقر القوات الأمريكية الذي نجم عنه مقتل 64 فرنسياً مدنياً وعسكرياً.
في العام 1983م قام عناصر من حزب الله وحزب الدعوة الشيعي المدعوم من إيران بمجموعة هجمات طالت السفارة الأمريكية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط وحي سكني نجم عنها مقتل (5) وجرح 8.
في العام 1983م تم قصف ناقلات النفط الكويتية في الخليج. مما اضطر تلك الناقلات لرفع العلم الأمريكي.
في العام 1984م قام حزب الله بهجوم على ملحق للسفارة الأمريكية في بيروت الشرقية، نتج عنه مقتل (24) بينهم أمريكيين.
في العام 1985م محاولة تفجير موكب سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت ـ رحمه الله ـ والذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجين.
في العام 1985م قام النظام الإيراني بتدبير عملية اختطاف طائرة خطوط(( TWA)) واحتجاز 39 راكباً أمريكياً على متنها لمدة أسابيع وقتل أحد أفراد البحرية الأمريكية فيها.
في العام 1986م قامت إيران بتحريض حجاجها للقيام بأعمال شغب في موسم الحج مما نتج عنه تدافع الحجاج ووفاة 300 شخص.
في العام 1987م تم إحراق ورشة بالمجمع النفطي برأس تنورة شرق السعودية، من قبل عناصر “حزب الله الحجاز” المدعوم من النظام الإيراني، وفي العام ذاته هجمت عناصر ” حزب الله الحجاز ” على شركة “صدف” بمدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية.
في العام 1987م تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران، وذلك في نفس العام الذي تم فيه إيقاف محاولة إيران لتهريب متفجرات مع حجاجها.
وفي العام 1987م تم الاعتداء أيضاً على القنصل السعودي في طهران رضا عبدالمحسن النزهة، ومن ثم اقتادته قوات الحرس الثوري الإيراني واعتقلته قبل أن تفرج عنه بعد مفاوضات بين السعودية وإيران.
اختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في لبنان في الثمانينات.
تورطت إيران في مجموعة من الاغتيالات للمعارضة الإيرانية ففي العام 1989م اغتالت في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آزار، وفي باريس عام 1991م قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهبور باختيار آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه وأودى بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية.
في برلين عام 1992م اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه “ فتاح عبدولي، هومايون اردلان، نوري دخردي ”.
17 في العام 1989م قام النظام الإيراني باختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في لبنان.
في الفترة من 1989م -1990م تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلند وهم عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف.
في العام 1992م تورط النظام الإيراني في تفجير مطعم ميكونوس في برلين حيث أصدر المدعي العام الاتحادي الألماني مذكرة اعتقال بحق وزير الاستخبارات الإيراني علي فلاحيان بتهمة التخطيط والإشراف على تفجير المطعم وقتل (4) أكراد معارضين كانوا في المطعم وقت التفجير.
في العام 1994م ضلوع إيران في تفجيرات بيونس آيرس الذي نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخص، وإصابة نحو 300 آخرين، وفي عام 2003م اعتقلت الشرطة البريطانية هادي بور السفير الإيراني السابق في الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم.
في العام 1994م أصدرت الخارجية الفنزويلية بياناً صحفياً يفيد بتورط 4 دبلوماسيين إيرانيين بشكل مباشر بالأحداث الخطرة التي جرت في مطار سيمون بوليفر الدولي بكراكاس، التي كان هدفها إجبار اللاجئين الإيرانيين على العودة إلى بلادهم22.
في العام 1996م تم تفجير أبراج سكنية في الخبر والذي قام به ما يسمى بـ ” حزب الله الحجاز ” التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصاً من بينهم (19) من الجنسية الأمريكية، وتوفير الحماية لمرتكبيه، بما فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل الذي تم القبض عليه في عام 2015م وهو يحمل جواز سفر إيراني، وقد أشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين حينذاك، كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كل من لبنان وإيران، وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر حزب الله، والأدلة على ذلك متوفرة لدى حكومة المملكة وحكومات عدد من الدول الصديقة.
توفير ملاذ آمن على أراضيها لعدد من زعامات القاعدة منذ العام 2001م، بما فيهم سعد بن لادن، وسيف العدل وآخرون وذلك بعد هجمات 11 سبتمبر، ورفضها تسليمهم لبلدانهم رغم المطالبات المستمرة.
في العام 2003م تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعامات القاعدة في إيران، وما نجم عنه من مقتل العديد من المواطنين السعوديين، والمقيمين الأجانب ومن بينهم أمريكيين.
في العام 2003م تم إحباط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في مملكة البحرين، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وكذلك الحال في الكويت والإمارات العربية المتحدة، وفي أوقات متفرقة.
وفي العام 2003م كذلك دعم النظام الإيراني عناصر شيعية في العراق وذلك بتشكيل أحزاب وجماعات موالية لها مما أسفر عن مقتل (4400) جندي أمريكي وعشرات الآلاف من المدنيين بخاصة السنة العرب، ويقول السفير السابق في العراق جيمس جيفري أن القتلى الأمريكان سقطوا بعمليات قامت بها جماعات تدعمها إيران مباشرة.
في العام 2006م قالت واشنطن أن إيران دعمت طالبان ضد القوات الأمريكية في أفغانستان وأنها في محاولة لضرب التواجد الأمريكي على حدودها قامت بتسليح جماعات تختلف معها عرقياً وطائفياً، وأن النظام الإيراني خصص ألف دولار مكافأة عن كل جندي أمريكي يقتل في أفغانستان.
في العام 2007م أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي قراراً بتسمية الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، هذا وقد تم توصيف هذه الجماعة من قبل الرئيس جورج بوش والكونجرس وفق قواعد استرشادية صادرة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م.
في العام 2011م تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي.
في العام 2011م أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية محاولة اغتيال السفير السعودي وثبت تورط النظام الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة وهما منصور اربابسيار والذي تم القبض عليه وإصدار حكم بسجنه 25 عاماً، والآخر غلام شكوري وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني متواجد في إيران، ومطلوب من القضاء الأمريكي.
في أكتوبر 2012م، قام قراصنة إيرانيين تابعين للحرس الثوري الإيراني بهجمات الكترونية ضد شركات النفط والغاز في السعودية والخليج . وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وصف الهجمات الالكترونية بأنها الأكثر تدميراً بين الهجمات الالكترونية في القطاع الخاص. إدارة الرئيس أوباما قالت أنها تدرك أن هذا من عمل الحكومة الإيرانية.
في العام 2012م تم الكشف عن مخطط لاغتيال مسؤولين ودبلوماسيين أمريكيين في باكون العاصمة الأذرية، المخطط كان وراءه جماعة شيعية في أذربيجان مدعومة من إيران وتعمل بأوامر الحرس الثوري.
في العام 2016م أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكماً بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي وأحدهما إيراني الجنسية، وذلك بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية.
في يناير 2016م اعترفت إيران رسميا على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري بوجود (200) ألف مقاتل إيراني خارج بلادهم في (سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن).
كما قامت البعثات الدبلوماسية الإيرانية بتشكيل شبكات تجسس في مختلف الدول والتي يتم من خلالها تنفيذ الخطط والعمليات الإرهابية، ومن الدول التي اكتشفت وجود شبكات تجسس إيرانية على أراضيها: المملكة عام (2013م)، والكويت عامي (2010م، 2015م)، والبحرين عامي (2010م، 2011م)، وكينيا عام (2015م)، ومصر في الأعوام (2005م، 2008م، 2011م)، والأردن عام (2015م)، واليمن عام (2012م)، والإمارات عام (2013م)، وتركيا عام (2012م)، ونيجيريا عام (2015م).
بالإضافة إلى حزب الله في لبنان، الذي وصفه نائب وزير الخارجية الأمريكية (ريتشارد ارميتاج) بأنه التنظيم الإرهابي الأول في العالم، أسس النظام الإيراني العديد من الخلايا والمليشيات الإرهابية في العراق واليمن ودول أخرى، تستخدمها لزعزعة الأمن والاستقرار.
إدخال عناصر الحرس الثوري للعراق لتدريب وتنظيم الميليشيات الشيعية، واستخدامه لقتل أبناء الطائفة السنية، والقوات الدولية.
النظام الإيراني أكبر موزع متفجرات IED في العالم، والتي تستخدم لتفجير السيارات والعربات المدرعة، وتسببت في قتل المئات من عناصر القوات الدولية في العراق.
النظام الإيراني هو الأول بسجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأمريكية في العام 1979 واحتجاز منسوبيها، لمدة 444 يوماً، تلاها الاعتداء على السفارة السعودية عام 1987م، الاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987م، الاعتداء على السفارة الروسية عام 1988م، الاعتداء على دبلوماسي كويتي عام 2007م، الاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009م، الاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011م، آخرها الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في مشهد 2016م.
النظام الإيراني لم يوفر الحماية للبعثة الدبلوماسية السعودية كما يدعي رغم الاستغاثات المتكررة، بل قام رجال الأمن بالدخول إلى مبنى البعثة ونهب ممتلكاتها.
المملكة لم تكن الدولة الأولى التي تقطع علاقاتها بالنظام الإيراني، بل سبقتها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا لانتهاكه حرمة السفارات، كما قامت العديد من الدول بقطع علاقتها مع النظام الإيراني نتيجة لأعمالها العدوانية .