أعلن التصنيف السنوي الصادر عن ” مؤشر السلام العالمي ” ، والذي شمل 163 بلدًا مختلفًا، تصدر دول عربية قائمة البلدان الأكثر اضطرابًا في العالم،
ويأخذ التصنيف في الاعتبار 23 مؤشرًا، بما فيها المظاهرات والاحتجاجات وحجم واردات الأسلحة، كما تم تقسيمة إلى 3 فئات أساسية هي؛ الضمان الاجتماعي والصراعات المحلية والدولية والعسكرة.
ويعيش في الدول المشمولة في التصنيف نحو 99.7% من سكان العالم، وبشكل عامّ، أصبح العالم أكثر أمانًا في عام 2017، عنه في 2016.
وجاءت سوريا في الترتيب الأخير من حيث الاستقرار، بسبب النزاعات المسلحة المندلعة هناك، والتي بدأت في مارس 2011 بعد دعوات لتغيير النظام.
وحلت أفغانستان في المركز 162، فبعد سقوط نظام طالبان أعلنت الجمهورية الإسلامية الحديثة، واختار القادة السياسيون حامد قرضاي مسؤولًا عن السلطة الانتقالية، وفي يونيو 2002 أعيد انتخاب قرضاي رئيسًا مؤقتًا للبلد، وبعد إقرار الدستور في 2004 فاز حامد قرضاي بالرئاسة، وإلى الآن لا تزال الاشتباكات والحرب الأهلية دائرة.
أما في العراق فقد انتشر تنظيم ” داعش ” الإرهابي، وتمكّن من السيطرة على عدد من المناطق المهمة في البلاد، لكن حاليًا تقوم القوات الحكومية العراقية بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب بعمليات للقضاء على التنظيم وتحرير المناطق التي سيطر عليها.
واستمر جنوب السودان في صراع مع السودان بالمنطقة المتنازع عليها جنوب كردفان، حتى قبل الاعتراف الدولي به كدولة في مايو 2011.
وفي مارس وإبريل 2012 وقع نزاع مسلح بين البلدين في هجليج، وورثت البلاد حرب أهلية بين ما لا يقل عن 7 جماعات مسلحة وبين عديد من المجموعات العرقية، ولا تزال الصراعات والانتفاضات مستمرة.
واحتلت اليمن مركزًا متأخرًا في الدول الأقل استقرارًا بعد اندلاع الثورة عام 2011، ومنذ عام 2014، هناك نزاع مسلح بين جماعة ” أنصار الله ” والقوات الحكومية.
وتفككت الصومال نتيجة الحرب الأهلية والأنشطة الانفصالية في عديد من مناطقها، وتسيطر الحكومة الاتحادية الحالية في الصومال، والتي يعترف بها المجتمع الدولي على 60% فقط من العاصمة مقديشو فقط وليس كامل البلاد.
ويعد جنوب وجنوب غرب البلاد مسرحًا لمواجهات بين حركة ” الشباب ” المتشددة و ” حزب الإسلام ” ، ويسيطر على شمال الصومال جمهورية أرض الصومال غير المعترف بها دوليًّا.
أما ليبيا فبعد الإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي وتدخل دول أجنبية وغربية مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية فضلًا عن حلف شمال الأطلسي، وبعد ذلك دخلت البلاد في دوامة عدم الاستقرار، وإلى الآن لم تتمكن البلاد من تشكيل حكومة قوية.
أما السودان بالإضافة إلى انفصال جنوب السودان في عام 2011، فإن سياسات السلطة المركزية تسببت في اندلاع حركات لمتمردين وانفصاليين، في أكثر من منطقة بسبب الخصائص التاريخية والعرقية القائمة، وفي دارفور اندلعت مواجهات ومجازر على نطاق واسع في إطار الصراع العميق الذي بدأ منذ عام 2003.
وقبل مارس 2013 كان يحكم جمهورية إفريقيا الوسطى الزعيم المنتصر في الحرب الأهلية ” 2001— 203 ” ، فراكتسي فرانسوا بوزيز، وفي مساء 24 مارس عام 2013 دخل متمردون عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى وزعيمهم ميشال يجاتوديا الذي أعلن نفسه رئيسًا للبلاد، وفي الأول من إبريل أعلن تشكيل حكومة مؤقتة.
أما أوكرانيا بدأت في الميدان الأوروبي في نوفمبر 2013 أعمال احتجاجية في اتصال مع قرار الحكومة بوقف عملية التحضير لتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وقد تسببت ف أزمة سياسية حادة تفاقمت في فبراير 2014.
وفي إبريل عام 2014، أعلن تأسيس جمهورية دونيتسك وجمهورية لوهانسك الشعبية، وفي إبريل 2014 في المناطق الشرقية من أوكرانيا، بدأ قتال عنيف بين الجيش الأوكراني والحرس الوطني والمتطوعين في القوات المسلحة من جهة والقوات المسلحة للجمهوريات الانفصالية.
التعليقات
الحمد لله على نعمة الامن والامان
اللهم ادمها علينا وعلى المسلمين
واكفنا يارب شرور الفتن
اترك تعليقاً