تعقد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الفترة من 7 إلى 8 سبتمبر بالعاصمة الكازاخستانية أستانا، اجتماعاً تحضيرياً على مستوى المندوبين والخبراء؛ وذلك لبحث الموضوعات التي ستُطرح على طاولة اجتماع الوزراء في التاسع من الشهر نفسه، قبل أن يرفع الاجتماع الأخير نتائج مداولاته إلى القمة العلمية في أستانا، التي ستتوج في نهاية القمة بإعلان أستانا.
وتهدف القمة العلمية التي تنعقد على مستوى ملوك وأمراء ورؤساء دول منظمة التعاون الإسلامي في العاشر من سبتمبر القادم، إلى النهوض بسوق العمل، وتمكين الشباب عبر تعزيز قدراتهم ومهاراتهم من العمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات الحيوية.
وعلى الرغم من أن القمة تُعنى بشكل أساسي بالابتكار والبحث العلمي؛ إلا أنها تعالج في الوقت ذاته مسائلَ أخرى متصلة؛ مثل تطوير الطاقة المتجددة في دول العالم الإسلامي، والنهوض بالقطاعات الاقتصادية وفق ثوابت علمية تطال المجالات المتقدمة في الصناعات التقنية المختلفة، وتسهم كذلك في تقديم حلول للمشاكل البيئية ونقص الغذاء ومكافحة الجوع والفقر والمرض، كما تتطرق إلى قضايا إعادة التدوير والإدارة، وتطوير القدرات التعليمية والنهوض بالقطاعات الصحية، وزيادة التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة؛ علاوة على البحث عن خطط للحفاظ على مصادر المياه وغيرها من القضايا التي تنعكس بشكل أو بآخر على الحياة اليومية للفرد في العالم المسلم.
وعـد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، هذه القمة فرصةً كبيرةً للدفع بصناعة القرار على أعلى مستوى في دول منظمة التعاون الإسلامي، باتجاه تحفيز البحث العلمي وتكريم العلماء في العالم الإسلامي.
وقال: “إن القمة التي تُعَد الأولى من نوعها؛ ليست قمة استثنائية كما دأبت منظمة التعاون الإسلامي على عقدها لمعاينة قضايا طارئة بعينها والخروج بحلول لها؛ بل هي القمة المتخصصة الأولى التي تتناول إطاراً واحداً يشمل في ركابه العديد من الموضوعات المهمة؛ حيث تقوم على منظور علمي- اقتصادي أكثر منه سياسياً، يتصل بالأزمات والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الأجندة الدائمة لـ”التعاون الإسلامي”.
وأضاف الدكتور العثيمين “أن أكثر ما يميز هذه القمة أنها تشكل مبادرة هي الأولى على أعلى مستوى، يتبناها قادة العالم الإسلامي للنهوض بالقطاعات العلمية والتقنية والابتكار، وتشبه -إلى حد كبير- من حيث الإعداد وبعض الموضوعات المدرجة، القمةَ الإسلامية الاستثنائية الثانية التي عُقدت في مكة المكرمة عام 2005، التي وضعت أسس إصلاح المنظمة من خلال خطة عشرية كانت هي الأولى في تاريخ منظمة التعاون الإسلامي، وطرحت بنوداً لتطوير القطاعات السياسية والاقتصادية والعلمية والتقنية والاجتماعية، وغيرها من الموضوعات المتصلة بأنشطة ومشروعات منظمة التعاون الإسلامي؛ بل وشكّلت أرضية لخطط عشرية أخرى عندما أعلنت قمة إسطنبول الثالثة عشرة عن خطة المنظمة العشرية الثانية”.
التعليقات
اترك تعليقاً