يظل قرار إجراء جراحة على جنين أمرا صعبا بل محفوفا بالمخاطر بعض الشىء ولكن الآن، نجح فريق من العلماء فى تطوير غراء من بلح البحر قد يجعل هذه الجراحات أمرا أكثر أمنا وأملا واعدا .
وقال الدكتور ديدريك بالكينيند، أستاذ الجراحة بجامعة ” كاليفورنيا ” ، إن أحد أكبر المخاطر فى إجراء الجراحة على الأجنة ليس الإجراء الجراحى فى حد ذاته، بل إدخال سن الأجهزة الدقيقة فى المشيمة المغلفة للجنين، وهو ما يعد أمرا صعبا للغاية، مضيفا أنه بعد الجراحة فإن الحفرة الصغيرة التى تم إختراقها فى نطاق الغشاء المغلف للجنين، يمكن أن يبدأ فى إفراز سائل لزج من جراء هذا الإختراق، لذلك يجب الإنتهاء منها بصورة سريعة، وغالبا ما يحدث هذا التدخل العلاجى التصحيح فى الجنين فى الثلث الثانى من الحمل قبل فترة طويلة من تطور الجنين بشكل كامل، لضمان سلامته فى المستقبل ” .
ومن الأمثلة المعروفة للعيوب الخلقية الحادة والتى تجعل الجنين مرشحا للخضوع لعلية جراحية، هو شق الشفة الأرنبية، والتى تعرف بإسم ” الأنبوب العصبى ” ، والذى ينجم عن عدم تطور جزء من المخ والحبل الشوكى بشكل صحيح ” .
والآن، يتمكن الجراح من إستخدام أجهزة دقيقة، بمنظار شديد الدقة لتنفيذ العمليات من خلال ثقب صغير .. ومع ذلك ، فإن الوصول إلى الكيس المغلف للجنين قد يصعب اختراقه، أو لا تلتئم الفتحة التى تم تنفيذها بسهولة .. لذلك نجح العلماء في تطوير لاصق رطب من المادة الهلامية المفرزة من قبل بلح البحر، حيث تساعد هذه المادة فى تشبث بلح البحر بالصخور و أجزاء من السفن، مما يكشف عن شدته وقوته وصلابته، وهو ما أهله لتطوير صمغ للمساعدة فى إلتئام الفتحات الدقيقة التى تجرى فى المشيمة المغلفة للجنين، حيث تتماثل البيئة الرطبة حول الجنين مع البيئة الرطبة التى يتواجد فيها بلح البحر فى أعماق البحر.
وتمكن العلماء من تطوير صمغ يدخل فيه الهلام المستخلص من بلح البحر إلى جانب عنصري ” الديهيدروكسيفنيلالانين ” و ” البوليمر ” اللذين يمكن أن يذوبا فى المذيبات الحيوية.. وأكد العلماء إن إصلاح ثقب في الكيس الأمنيوسي يمثل تحديا هندسيا صعبا ” .
التعليقات
تعبت من القرائه?
طيب . منتاز .
خير ان شاء الله ,,
اترك تعليقاً