كعادتها تفاجئ كوريا الشمالية العالم كل يوم بقرارات جديدة تتخذها تصدم بها العالم، حيث نقلت فجر اليوم العشرات من بطاريات صواريخها الباليستية العابرة للقارات، إلى السواحل الغربية لتصبح في وضع إطلاق لضرب العديد من الأهداف على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، متجاهلة تحذيرات واشنطن التي أكدت أن تلك الإجراءات من شأنها أن تُشعل فتيل الحرب في شرق آسيا.
وفي هذا الصدد سلطت صحيفة “ ديلي ميل ” البريطانية، الضوء على الإجراءات العسكرية والاستراتيجية التي اتخذتها بيونغ يانغ مع الساعات الأولى لصباح اليوم الثلاثاء، لافتة إلى أن الغرض الرئيسي منها هو توجيه تهديد صريح لحلفائها، غير أنها لا تسعى لتطوير الأمر إلى صراع عسكري مباشر مع الولايات المتحدة، وردت واشنطن عسكرياً ودبلوماسياً على تحركات كوريا الشمالية، حيث أعلنت سيؤول أنها ستجري تدريبات عسكرية ضخمة مع القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، كما أكدت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن بلادها ستدعو للتصويت على جزاءات جديدة ضد كوريا الشمالية، على خلفية تجاربها النووية المستمرة في المنطقة، لافتة إلى أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد التفاوض في هذا الصدد.
وتعتقد هايلي أن العقوبات الصارمة ضد كوريا الشمالية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة في الوقت الحالي عبر السبل الديمقراطية، لافتة إلى أن عدداً من البلدان على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعت لعقد اجتماع لبحث الأمر خلال الأيام الماضية.
يذكر أن كوريا الشمالية كانت قد أعلنت منذ أيام قليلة تصنيعها لقنبلة هيدروجينية متطورة، أكدت أنها سوف تستخدمها في ضرب الولايات المتحدة إذا ما شهد الموقف اندلاع صراع عسكري بين الجانبين.
التعليقات
اترك تعليقاً